علماؤنا .. وفيض الخاطر

السبت 13 رمضان 1429هـ 13-9-2008م

الصحيفة : اليوم

أدعو الله الكريم رب العرش العظيم أن يبارك في جهود مشايخنا وألا يحرمهم الأجر والثواب في حرصهم على كل ما له علاقة بأمور ديننا الحنيف فهم منابر العلم ومشاعل النور وبهم نقتدي وعلى طريقهم نسير.. وأمام هذه المحبة والوفاء فإن للمحب حقاً أن يعبر عن بعض مشاعره وأحاسيسه المنطلقة من الحرص على لم الشمل والتقاء الرأي وتسديد الجواب في جو من القرب والالتقاء فقد فاض الخاطر ولا نخفي أن العين قد دمعت وانعصر القلب عندما اطلعنا على بعض ما نشرته الصحف من آراء وردود لصاحبي الفضيلة الشيخين صالح بن فوزان وعبد المحسن العبيكان أطال الله في عمريهما وأجزل لهما المثوبة على جهودهما المتواصلة في خدمة الشرع الحنيف لقد كان لنشر هذه الردود في الصحف أثر بالغ على المحبين لهما يقابله وللأسف سرور بالغ لمن يترصد لمثل هذا الاختلاف في الرأي بل أصبح حديث المجتمع هو مسألة الخلاف وليس مسألة (المسعى) . وهذا دلالة واضحة على أن مثل هذه الأمور الشرعية الهامة كان الأولى أن تناقش باجتماع يضم الشيخين الفاضلين ومعهما من العلماء الأفاضل من يستطيعون إشباع البحث والمناقشة حتى الوصول إلى رأي موحد يكون هذا الفيصل في مثل هذا الأمر الهام وبذلك تستريح النفوس وتطمئن ولا نترك مجالاً للمشككين ومن يتصيدون كما يقال في الماء العكر فهؤلاء وللأسف وجدوا مما أثير في الصحف سلعة رخيصة يتاجرون بها مع أمثالهم بل وينعقون بكل فخر يتصورونه وجود اختلاف بين علماء الشريعة في مسألة كان الواجب كما أشرت أن تدرس وفق إطار وهدوء يكون نفعها ونتائجها وقطع الطريق على كل من يريدون الإثارة والبلبلة وهذا للأسف ما حصل ، إن الاختلاف في مسألة لا يقلل من قيمة العلماء بل يزيد من مكانتهم وذلك عندما لا يخرج النقاش عن حدود معينة تتضح ممن يتصفح الردود .وإن كان لنا جرأة ورجاء على شيوخنا أن توقف هذه الردود وأن لا نترك مجالاً لتجارة السلع الرخيصة وأمنيتنا اجتماع صاحبي الفضيلة الشيخ صالح الفوزان والشيخ عبدالمحسن العبيكان في منزل أحدهما أو في منزل أحد مشايخنا ويجري البحث والمناقشة مهما طالت المهم يأتي رأي موحد ويتم نشره في الصحف حتى تطمئن القلوب وتهدأ النفوس ولأجل ان تقطع الألسن على كل من تجرأ أو يتجرأ على الشيخين .هو رجاء نرفعه باسم كل المحبين لمشايخنا الشيخ صالح الفوزان والشيخ عبدالمحسن العبيكان فلهما منا المحبة والتقدير والدعاء لهما بطول العمر وجزيل الثواب . والله الموفق.

guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments