المستثمرون الأجانب.. كم نقول؟
الثلاثاء 26 رجب 1429هـ 29-7-2008م
الصحيفة : اليوم
أقصد بكلمة (كم نقول) أن هذه دارجة في حراج (ابن قاسم) وسوق الخضار والمواشي بالجملة ولأننا نشجع المستثمر الأجنبي ونفتح له الصدور وقبل ذلك نفتح له كيس الدراهم إلى جانب أننا نغلق لأجله كل التعليمات والتعقيدات وخذ وهات.. المهم هذه ديرتنا ومشاريعنا.. ومنك الشغل ومنا نقد الدراهم. هذه الانفتاحية التي نشهدها في عصرنا الحاضر جعلت بعضنا يسيل لعابه لأجل أن يشارك الأجنبي (المرفوع عنه القلم) لاحظ أن النظرية انقلبت، حيث كان الأجنبي في السابق يشاركنا ويخطب ودنا، أصبحنا نحن من يخطب وده.. خذها من مجرب مرت عليه حالات كثيرة من مساوئ فتح الباب لكل من هب ودب ليدخل في استثمارات بلادنا بمجرد أن يودع مبلغاً (تافهاً) من المال ولربما أن بدعة هذا المستثمر جعلته يدخل بلادنا بأموال وطنية لأن ابن الوطن يرى بأم عينه التفرقة الواضحة ما بينه كمواطن يريد أن يستثمر في وطنه وعائدها له ولأولاده ولوطنه وبين أجنبي سهلت له الطرق وحجبت عنه كل البيروقراطيات المعهودة، لذا فلا مانع أن يعمل المواطن تحت غطاء الأجنبي (فعلاً النظرية أصبحت معكوسة) لا أبالغ إذا قلت أن المستثمر الأجنبي هو سبب تأخير العديد من مشاريع الدولة فهو يأخذ العمل من الباطن من المقاول الرئيسي ثم تبدأ مشاكله مع المقاول السعودي سواء في تدني نسب الإنجاز أو المطالبة بمبالغ أكثر من حقه أو التلاعب في العينات أو اتخاذ الذرائع لأجل جمع أكبر مقدار من الأموال وفي النهاية ينسحب من العمل تاركاً المقاول الرئيسي ليواجه المشاكل مع الدولة وهكذا يتنقل من مشروع إلى آخر ليكرر نفس أسلوب التحايل والإضرار بالعمل، وللأسف لا يوجد نظام يحمي حق المقاول السعودي بل إن المستثمر الأجنبي قد يكون له من النفوذ والتمكين ما لا يقارن بوضع السعودي ومن طرق الاحتيال التي تعود عليها المستثمر الأجنبي تخفيض أسعاره من الباطن من أجل أن يكسب شهادة من جهة العمل بأخذه لهذا المشروع ويستخدم هذه الشهادة لأجل كسب مشاريع أخرى وما يلبث حتى يخلق أي مشكلة لأجل أن ينسحب من عمله خصوصاً بعد أن يحتال في أخذ أكبر مبلغ يستطيع الحصول عليه إلى جانب أكبر عدد من التأشيرات التي تخرج باسمه لصالح المشروع الذي تركه ليعيد نفس التجربة في مشاريع أخرى. نتمنى من هيئة الاستثمار أن يكون لديها إدارة للمتابعة الميدانية للمقاولين الأجانب وأن لا يقوم المستثمر الأجنبي بعمل أي اتفاقية إلا بموافقة هيئة الاستثمار وأن يخصص ولو 1 بالمائة من قيمة المبلغ الذي يودعه المستثمر الأجنبي لهيئة الاستثمار لأجل الصرف على رواتب اللجان التي تقوم بمتابعة أعمال المستثمرين الأجانب. ولأنني لا أعرف مقدار المبلغ الذي على الأجنبي أن يودعه لأجل أن يستثمر في بلادنا ولكنني أرجو أن لا يقل الحد الأدنى عن خمسة ملايين ريال، سوف نرى أن العديد من مستثمري (الشنطة) سوف يتركون بلادنا (بلا رجعة) . الرد : أخي العزيز أبامحمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قرأت مقالتك أعلاه المنشورة في جريدة اليوم وكنت حينها أعد خطاباً حول السماح للطبيب الأجنبي بافتتاح مجمع طبي حسب اختصاصه … فكلنا في الهم شرق . قرأت اقتراحاً يوم أمس حول إمكانية الطبيب الأجنبي الحصول على ترخيص مجمع تحت إشرافه وحاولت أن أجد كلمة مناسبة بهذه المناسبة السعيدة فلم أجد والحمد لله وجدتها في مقالتك وأرددها : كم نقول ؟ لقد عمل الأجنبي في بلادنا في المجال الطبي عقوداً طويلة … افتتح العيادات الخاصة في سوق الكويت وحوله وجاءوا من خلف الحدود وأقاموا مستشفياتاً وعياداتاً في وقت لم تكن هناك عيادات أو مستشفيات وكونوا ثروات هائلة امتلئت فيها حساباتهم في بنوك بلادهم .. شيدوا هناك العمارات ودخلوا المشاريع من أوسع أبوابها ولا حسد في ذلك حيث لم تأت تلك الأموال إلا بكدهم وكدحهم وتلك صفحة انطوت بافتتاح مستوصفات ومستشفيات ومجمعات يملكها المواطنون فقد استثمر المواطن رأس ماله في بلده … ولا يسمح لغيرهم بممارستها إلا ماندر أملاً في أن يحقق مايصبو إليه من طموحات رغم كل المصاعب التي واجهها لسنين طويلة من خسائر حتى يقف المرفق الطبي على أقدامه وسط منافسة شديدة وبالكاد يلتقط المواطن أنفاسه ممنياً نفسه بتعويض خسائره نفاجئ اليوم بأن هناك توجهاً للسماح للأطباء الأجانب باستثمار أموالهم في هذا البلد المعطاء لكن … ألا يعتقد أصحاب هذه التوجهات بأن المواطن أحق بخيرات بلده من غيره ؟ ألا يعلمون بأن هناك مستوصفات ومستشفيات تدار بالخفاء من قبل مستثمرين أجانب تذهب أرباحهم إلى بلادهم ..؟ فما الذي استفاده الوطن أو المواطن من وجودهم واستثماراتهم ؟ لست من الذين ينادون بقطع الأرزاق لكن من الإنصاف أن يفتح المجال لأبناء هذا البلد دون غيرهم وذلك بدعم المشاريع التنموية كافة وألا لو تساءلنا عن سبب هروب رؤوس الأموال إلى دول الخليج بينما نحن نلهث وراء المستثمر الأجنبي الذي عاجلاً أم آجلاً سيشد الرحال بعد أن استنزف من الأموال مئات الملايين من وأن كان هناك توجه لتشجيع افتتاح مجمعات لأطباء أجانب جلباً .. الدولارات للاستثمار فلماذا لا يقترح أصحاب العقول المبدعة أن يتم تشجيع الأطباء الأخصائيين السعوديين بافتتاح مجمعات متخصصة بدعم مجري على شكل إعانات أو قروض طويلة الأجل لأنها أولاً وأخيراً ستكون منك وفيك من أكبر الأخطار التي سيواجهها القطاع الصحي الخاص هو السماح للأطباء الأجانب بافتتاح مجمعات في الملكة العربية السعودية لأنها في النهاية ستصبح مثل البقرة الحلوب ترعى في بلادنا وحليبها وخيراتها تصب في بلد الأجانب . نحن يا أبا محمد لانملك النظرة الواقعية الصحيحة إلا التي على أطراف أنوفنا … فكم من مشاريع أجنبية جعلت رجل الأعمال السعودي يخرج من المعمعة بالضربة القاضية وحين يلملم ما تبقى من ريالاته يضعها في الخرج الذي خلفه له أجداده ليفر إلى دولة خليجية بحثاً عن مشروع لايرى فيه بعبع المستثمر الأجنبي .. ولايردد في أعماقه المثل الشائع : المال مال أبونا والقوم يطردونا .. وكم كنت أتمنى من المسؤولين أن يضعوا نصب أعينهم أن الريال الذي يحصل عليه المواطن من جهده وعرق جبينه سيظل في ربوع وطنه ولن يجد غير هذا البلد بديلاً … والحديث بيني وبينك هناك مستوصفات معروفة يملكها أجانب حصلوا على جنسية هذا البلد وحققوا من المكاسب الشئ الكثير بطريقة أو أخرى وتشهد عواصم بلدانهم الأصلية بعماراتهم الشاهقة واستثماراتهم الواسعة ونحن أبناء هذا البلد وبعد كفاح دام 24 عاماً نحاول بعد كل هذه السنين أن نقف على أقدامنا .. لكن نقول اللهم لاحسد … ونخشى أن نصبح في النهاية : مأكول مذموم . شكراً على مقالتك لعلها توقظ النيام بعد كل هذا السبات القطبي الطويل وسدد الله خطاك . أخوك ماجد عبد الله سليمان الذكير أستاذ / عبد الله البابطين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته طالعت في جريدة اليوم عدد اليوم الثلاثاء 29/7/2008 الموضوع الذي قمتم بنشره (كم نقول) عن الاستثمار الأجنبي في المملكة وعدم رضاك التام عنه واقتراحك بوضع قيود وشروط تحجم منه ولكن لاأدري من أين لك هذا لأننا نعلم تماماً أن الاستثمار الأجنبي حديث عهد بالمملكة ولم يمضي عليه وقت طويل وأن كل المستثمرين الأجانب يعملون جاهدين لتثبيت مواقعهم في السوق السعودي ويتوخون الحذر والدقة في ذلك … أستاذ عبد الله كلنا نعلم أين هي المشكلة ولكن نقف مكتوفي الأيدي !!! أين أنت من أكل حقوق العمال ؟؟؟ أين أنت من الظلم الذي يقع على العمال من قبل الكفلاء ؟؟؟ أين أنت من القضايا العمالية التي تملأ دهاليز مكاتب العمل والعمال والتي تجلس بالشهور ولايتم البت فيها بسبب تغيب الكفيل عمداً ؟؟؟ تتكلمون عن السعودة وأنتم لاتستطيعون حتى أن تقومون بالأعمال التي يقوم بها الأجانب ؟؟؟ تخيل هذه البلد بدون عمالة أجنبية ؟؟؟ اخرج هذه الأيام إلى الشارع بعد العاشرة صباحاً وانظر بنفسك هل تستطيعون العمل في هذه الأجواء ؟؟؟ اتقِ الله فينا نحن الأجانب ؟؟؟ ختاماً أستاذ عبد الله لك الود والورد وخبز الطريق ؟؟؟ ملاحظة : ليس لي أي علاقة بالمستثمرين سواء أننا غير سعوديين .
Your point of view caught my eye and was very interesting. Thanks. I have a question for you.
Can you be more specific about the content of your article? After reading it, I still have some doubts. Hope you can help me.