رحم الله فهد بن عبدالعزيز ورحم الله الأم التي أنجبتك وبارك الله في أسرتك وجزى الله كل خير من مد يد العون لأجل مسح دمعة أرملة ويتيم وشيخ. ما أجمل أن تقوم بنفسك بتسليم مفتاح الخير والاطمئنان لكل مواطن كان حلمه أن يملك منزلاً يأويه وأسرته، وها هو اليوم والابتسامة تعلو وجهه يصافح أميرنا يداً بيد ولسان حاله يقول هنيئاً لنا بأمثالك، هنيئاً لنا بكرمك، هنيئاً لنا بتواضعك، هنيئاً لنا باهتمامك بنا قدمت أغلى أمنية في حياتنا، أحدهم لم يصدق عندما تسلم مفتاح منزله وكانت أسرته تنتظر بالخارج وتترقب هذا المنظر الذي لن تنساه في حياتها وعندما توجه إلى أسرته وهو يرفع هديته من أمير الخير، لم تتمالك أم العيال إلا أن (تزغرد) وأمه العجوز ترفع يديها إلى العزيز الكريم أن يحفظ لنا أميرنا وأن يرحم والديه ويصلح له ذريته ويجزي بالخير كل من ساهم وشارك بماله وجهده، أما الأولاد والبنات فكل منهم يسابق الآخر لأخذ غرفته ومعرفة سريره. هذه المناسبة العزيزة علينا هي درة من عقد يليها درر متتالية في مدن ومحافظات المنطقة الشرقية. الاحتفال الذي شهدناه بتسليم الأمير محمد بن فهد مفاتيح هذا المشروع الخيري لمستحقيه يعطي عدة دلالات أهمها: 1-إن المسؤول الأول في المنطقة لم تشغله مسؤولياته الرسمية عن الأمور الإنسانية والاجتماعية حتى ولو كانت من حسابه الخاص. 2-إن المشاركة في مثل هذه المشاريع الخيرية دليل على ترابط المجتمع مع بعضه وهو ما يلزم علينا دعمه وزيادته. 3-إن هذا المشروع بحسن تنفيذه وتخطيطه مثال يحتذى لبقية المناطق. 4-إن مثل هذا المشروع يدعو للمشاركة الوطنية خصوصاً عندما يتبناه الرجل الأول في المنطقة. 5-إن مثل هذا المشروع الخيري والذي يهم فئة محتاجة يعتبر نوعاً من الإلزام الاجتماعي والإنساني للشركات والبنوك العاملة بالمنطقة والتي لها دور في التأثير بشح المساكن نظير الأعداد الهائلة من العمالة الأجنبية والتي شاركت المواطن العادي في المنافع التي نفذتها الدولة لصالح المواطن دون أن يكون لها أي دور يذكر مقارنة بمنفعة هذه الخدمات. 6-أصبح لزاماً على البلديات أن تعيد دراسة المخططات السابقة المعتمدة وإمكانية الاستفادة من الأراضي الفضاء. 7-أصبح لزاماً التفكير في إيجاد مؤسسة أو صندوق باسم أمير البر يكون لها إيرادات ثابتة بجانب التبرعات من أهل الخير، بمعنى أن أهم مشكلة نواجهها الآن هي السكن.. لذا لابد من وجود موارد ثابتة من جهات لها تأثيرها في المنطقة ولكن دورها شبه مفقود.