ما أجمل أن يترجل الفارس بعد خدمة للوطن زادت على ثلاثين سنة ويحمل معه ذكريات التأسيس والبناء وإتقان العمل… لقد تشرفت بمزاملة المهندس/ عبدالرحمن بن محمد المانع ـ عندما كنت مديراً لمصلحة المياه والصرف الصحي وكان هو في موقع المسؤولية كمساعد ونعم المساعد حتى أصبح مديراً عاماً لهذه المصلحة ليعطي من جهده وخبرته الشيء الكثير… وعندما أكتب عنه فإن شهادتي قد يشوبها الجرح.. ولكن يبقى أن ننسب الفضل لأهله وأن نذكر ونذكر بجهود أبناء الوطن المخلصين.. فقد كان من أولئك الرجال الأوفياء الأمناء يزيد ذلك حسن الخلق وحسن المعاملة، والعلاقة المتميزة بينه وكافة الموظفين. لقد كان فعلاً رجل علاقات عامة من الطراز الأول… لقد عرفت فيه الصدق والشفافية وحب مساعدة الآخرين…. فقد كنت أستبشر خيراً عندما تحال إليه أي معاملة لها علاقة بخصوصيات الموظفين فلابد أن يكون السند القوي لصالح الموظفين. كان حريصاً على اختيار أفضل المواصفات في عقود التنفيذ والصيانة والتشغيل فقد أسهم في عمل نقله لأسلوب الصيانة والتشغيل وبشكل استطاع من خلاله تأدية الخدمة بسرعة وبأقل التكاليف بل زاد على ذلك أن جعل للعنصر السعودي نصيباً وافراً في عقود الصيانة والتشغيل وبذلك استطاع أن يبني قاعدة قوية للسعوديين في عقود الصيانة والتشغيل. لقد كنت ولاتزال نعم الزميل والصديق الذي خدم دينه ووطنه ومليكه، وإن كانت الكلمات لاتكفي للتعبير عن أمثالك فلك منا ومن زملائك في المصلحة (أقصد مديري المياه). الشكر والثناء متمنين لك الصحة والتوفيق وألا تشغلك الدنيا كما أشغلت من قبلك… فاجعل لنا نصيباً من وقتك وزياراتك.