مبروك وألف ألف مبروك عليكم يا بريد 50 بالمائة زيادة في الرواتب وعيدية في أيام الأعياد.. الله يزيدكم وعين الحسود فيها عود بس شيء واحد نبغيه منكم… أن يكون هناك تنظيم لوصول الرسائل إلى منازلنا مثل كل الدنيا… في السابق ونحن أطفال نفرح كثيرا بالعيدية وكانت (حلاوة برميت وحب ملبس، وملون) ويا ويل صاحب البيت اللى ما يعطينا شيئا وبعد ما التحقنا بالحكومة كنا وقت إعلان الميزانية أمام الراديو ثم التليفزيون ننتظر سماع زيادة الرواتب وكان هذا هو همنا الشاغل (وكما يقال كل يغني على ليلاه). هذا في وقت كانت أسعار المعيشة رخيصة والسكن متوافر وليس هناك مصاريف دراسة ولا مصاريف مستشفيات ولا مصاريف إقامات ولا رسوم كهرباء وتليفون تقص نصف الراتب – كانت الأمور بسيطة ويكفي الولد والبنت في السنة ثوبان أو ثلاثة وربما تستخدم بعد ذلك لمن هو أصغر واليوم شماغ واحد يعادل قيمة ملابس سنة كاملة.. ولا تزال رواتب الموظفين والمتقاعدين (وأنا منهم) وياريت يستبدلون كلمة (مت.. قاعد) لا تزال رواتبهم (خبرك.. قديم) والله يستر من وزارة الخدمة ووزارة المالية من تقصيص الزوائد وتأخير دفع الرواتب وكل يوم نسمع جديدا من الأنظمة (اللي تشذب البقية الباقية). من الملاحظ أن نسبة التوظيف قلت كثيرا عن السابق بينما ازدادت نسبة المتقاعدين بشكل (الله يعين حريمهم عليهم) وياليت مؤسسة التأمينات الاجتماعية تعيد النظر في مسألة تشغيلهم واستفادتهم من نظام التأمينات الاجتماعية خصوصا أن أعمار معظمهم الحقيقية تختلف تماما عن المسجل في بطاقاتهم وقد كانوا سابقا يزيدون في أعمارهم من أجل الحصول على الوظيفة أو الحصول على منحة.. لذا فان الاستفادة منهم ومن خبراتهم سوف تحل الكثير من الأزمات والمشاكل المالية والعائلية فهؤلاء المتقاعدون لديهم أسر وأولاد وبنات لهم متطلبات صعبة سواء في الأكل أو الملابس أو المدارس أو مستلزمات الحياة المختلفة وراتب التقاعد لن يفي بهذه الاحتياجات المتزايدة هذا إلى جانب أن القطاع الخاص لا يقبل بهم فهم في نظر هؤلاء (عواجيز.. لا تنفع) واعتادت على أعمال روتينية غير متجددة. مرة أخرى هنيئا لموظفي البريد وعساها فاتحة خير.