المصاب الجلل
الثلاثاء 27 جمادى الآخرة 1426هـ 2-8-2005م
الصحيفة : اليوم
الحمد لله على قضائه وقدره، وما هذا الحدث الجلل إلا اختبار وامتحان بالصبر والسلوان أن فقدنا خادم الحرمين الشريفين وانتقاله إلى جوار ربه مصاب صعب لرجل أخلص لدينه وشعبه وبلاده. لقد فقدنا الأب والقائد ورجل المهمات الصعبة الرجل الذي بحمد الله نقل أمته إلى مكانة رفيعة سياسياً واقتصادياً وعلمياً، وهاهي الشواهد على ذلك، مكانة بلادنا بين الأمم وتقدير مواقفها واحترام الجميع لها، هذا الاحترام الذي فرضته سياسة فهد بن عبدالعزيز الذي استطاع بحنكته وخبرته واحترام الجميع له جعل بلادنا رمزاً للسلام والأمن والرخاء الاقتصادي، وهاهي أكبر المصانع والاستثمارات البتروكيمائية والبترولية وأكبر شركات العالم تستثمر في بلادنا، لقد أحب هذا الأب الغالي شعبه فأحبه الجميع، حقيقة لم نكن نعتبره ولياً لأمرنا فقط، بل والد الجميع يؤلمه ما يؤلم شعبه وكان شعبه أغلى وأثمن ما لديه، فهو يريد له دائماً أن يكون في الطليعة علماً وثقافة وتطوراً. إن فهد بن عبدالعزيز مدرسة يجب أن تنمى وتوضع في مكانها المناسب وأن يستفاد من هذا القائد الجليل وحتى بعد وفاته. ولاشك أن هذه المصيبة ليست للبيت السعودي فقط بل للبيت السعودي الكبير شيباً وشباباً، وما نقول إلا كما قال الصابرون إنا لله وإنا إليه راجعون ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم. جبر الله مصيبتنا وغفر الله لميتنا وأسكنه فسيح جناته وجزاه الله خير الجزاء على ما بذله طوال حياته. وأحر التعازي إلى خليفته الملك عبدالله وولي عهده الأمير سلطان وأبنائه وأسرته الكريمة وإلى كل فرد في هذه الأمة. والحمد لله أولاً وأخيراً. وصلى الله على نبيا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. الرد : المواطنون في المنطقة الشرقية ينهون بالفقيد ويبايعون الملك عبد الله إنجازات الملك فهد متدت إلى العالم ومواقفه أكسبت المملكة الاحترام والتقدير تحدث عدد من الوجهاء ورجال الأعمال بالمنطقة الشرقية عن إنجازات خادم الحرمين الشريفين رحمه الله وأثرها على المواطن مثمنين تلك الإنجازات التي تمت في عهده رحمه الله ومالها من أثر على مسيرة التنمية بشكل عام وعدد الجميع مآثر الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله وماقدمه طيلة فترة حكمه من خدمات لم تقتصر على المواطن السعودي والمملكة العربية السعودية بشكل عام بل امتدت إلى العالم الإسلامي … كما تحدثوا عن العلاقة المتينة والمميزة بين المواطن والقيادة التي عززت من الاستقرار في أرجاء الوطن مبايعين في الوقت نفسه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز … وفي هذا الشأن تحدث الأستاذ عبد الله بن محمد أبابطين قائلاً : لقد فقدت البلاد والأمة الإسلامية والمجتمع الدولي رجلاً له مواقف في خدمة الدين والأمن والسلام الدولي فقد استطاع رحمه الله أن يكسب ثقة الجميع وبفقدنا خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وبإيماننا بالله وبقضائه وقدره ندعوا الله أن يتغمده بوافر رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وعزاؤنا لمآثر هذا الرجل وماتركه لشعبه وأمته من تطور ورقي في العديد من المجالات العلمية والاقتصادية واهتماماته بتوسعة الحرمين الشريفين واهتماماته كذلك بأحوال المسلمين كما أن اهتماماته رحمه الله باقتصاد بلاده واستثماراته جعلها محط أنظار العالم اقتصادياً إلى جانب اهتماماته بالعلم والعلماء من خلال إنشاء الجامعات والمعاهد والمراكز البحثية وبذلك استطاع بناء أمة متطورة . رحم الله أبا فيصل وأسكنه فسيح جناته والحمد لله أولاً وأخيراً وجعل الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز خير خلف لخير سلف ووفقه الله لإكمال مسيرة البناء . وإنا لله وإنا إليه راجعون . وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .