لأننا في زمن دولتنا حفظها الله وأعزها تريد أن تسمع الرأي الآخر وحتى توازن بين الأمور سمينها وغثها.. نافعها وضارها.. خيرها وشرها.. فقد ساءني وساء غيري أن يطالب عضوان في مجلس الشورى بالسماح بقيادة المرأة بل أصبح منهم من يفتي ويدلي بآراء شرعية يبرر فيها ما يطالب به. وعجيب أن يصدر مثل هذا الأمر من خلال قاعات مجلس الشورى.. وهذا وللأسف ما يعطي لدى الآخرين والمؤيدين لقيادة المرأة سبباً جوهرياً للمطالبة. وهل يعقل أن يستخدم مجلس الشورى مطية لبث الآراء والأفكار المخالفة لمجتمعنا. كنا نعتقد ولا نزال بإذن الله نرى في هذا المجلس وقيادته يصدر منه الخير الكثير لصالح البلاد والعباد. ثم شيء آخر لمن يتصدر المطالبة بقيادة المرأة هل بروزكم الإعلامي واللقاءات المعمولة معكم بين فترة وأخرى تعطي لكم الحق في التصريح بما تشاءون.. أليس هناك احترام وتقدير لعلماء هذه الأمة والذين بيدهم الحل والعقد في المسائل التي لها علاقة بدرء المفاسد أليس من الواجب التفاهم والتناقش معهم ليمكن العرض على ولي الأمر والذي لاشك أنه لن يقبل بما يسيء لهذه الأمة المتميزة.. نعم شعبنا بقيادته متميز عن بقية الشعوب وهذه الميزة يجب أن نحافظ عليها ونرعاها ألا وهي تطبيق الشريعة السمحاء. وكما هو معلوم أن الله ليزع بالسلطان مالا يزع بالقرآن وولاة الأمر يعون خطورة قيادة المرأة والمفاسدة الناتجة من وراء ذلك ثم للأخوين من أعضاء المجلس واللذين يناديان بقيادة المرأة للسيارة نقول لهما اتقيا الله في هذه الأمة فأنتما مؤتمنان خصوصاً أنكما عضوان في هذا المجلس الذي يمثل المجتمع المحافظ على دينه وتقاليده. وفي الأمانة التي تحملانها إلى تاريخ وعادات وتقاليد هذا الشعب الذي وصل على ما وصل إليه بحكم تمسكه بدينه وسنته السمحاء وبعاداته الأصيلة ولأنه يعلم علم اليقين لو أن في قيادة المرأة خيراً له لما انتظر أن تقوما بالتنظير والإفتاء لما فيه الخير والنفع. إن قيادة المرأة للسيارة طريق للهدم ونشر للمفسدة بخلاف مشاكلها الاجتماعية والاقتصادية ونصيحة من كل أب وراع لهذا المجتمع أن لا تكونا وسيلة هدم. ولمجلسنا الموقر فإن هناك خطوطاً حمراء يجب على الأعضاء عدم تجاوزها وبالذات عندما تتعلق بأسرنا وبناتنا وأخواتنا المسلمات. نرجو الله أن يبعد عنا الفتن وأن يحمي هذه البلاد من كل شر. والله الموفق