في غياب مراقب البلدية قمت وبسرعة بتفريغ محتويات أحد براميل البلدية (على فكرة مسألة البراميل) تثير الإعجاب فلكل مدينة برميل بنوع ولون خاص؟ المهم كان خوفي أن يعتقد أنني أحد عمال البلدية (الأجانب) والذين همهم إلتقاط علب المشروبات حيث اتضح أن سعرها أكثر من الراتب الذي يتسلمه.. المهم إليكم نتيجة ما وجدته : 20 كيلو جراماً من مختلف أنواع الأطعمة (لحم + رز + دجاج + سمك + خبز) وبقايا وجبات آخر الليل أقصد الوجبات السريعة، 2 كيلو جرام بلاستيك (صحون + أكياس + كاسات + علب مياه والباقي أتركها لمعرفتك)، واحد كيلو جرام من علب الألمونيوم لمختلف المشروبات، واحد كيلو جرام من علب الزجاج بأنواعه، 2 كيلو جرام من مختلف انواع الورق. هذا بخلاف أشياء أخرى لا داعي لذكرها. ولو فرضنا أن لدينا بمدينة الخبر (عروس الخليج) بل (عروس المملكة) حوالي 10 آلاف برميل. فسوف تكون النتيجة لمجمل محتويات هذه البراميل. 200 ألف كيلو جرام أطعمة مختلفة، 20 ألف كيلو جرام بلاستيك، 10 آلاف كيلو جرام علب ألمونيوم، 10 آلاف كيلو جرام علب زجاجية، 20 ألف كيلو جرام ورق مختلف. هذه الأرقام ليوم واحد فما بالك بالشهر والسنة والاستنتاج المطلوب : 1- أننا في منازلنا نستطيع توفير وجبة يومية لحوالي مائتي ألف إنسان . 2- ولو قامت شركة باستثمار هذا البرميل لنتج عن ذلك أكبر مصنع للألمونيوم والورق والزجاج والبلاستيك ولربما لم يصبح لدينا أزمة في البلاستيك. 3- لو أن بلديتنا العزيزة جربت أن توزع على بعض المنازل مئة برميل بلاستيك وطلبت منهم وضع علب المشروبات والبلاستيك والورق ومن خلال التجربة ولو لفترة 3 شهور سوف يتضح لها مدى جدوى هذه الدراسة من عدمها ولربما أن الأرقام سوف تكشف لنا الكثير من حقائق الاستثمار. 4- إذا لم تتمكن البلدية من ذلك أعتقد أنه من السهولة الطلب من مصانع البلاستيك والورق والزجاج والألمونيوم المشاركة في هذه الدراسة.. المهم أن نبدأ، قد يعتقد البعض أن ما نتحدث عنه مثاليات صعبة وأن هذه الارقام غير صحيحة.. إعذرني على هذه الجرأة وإن كنت تريد التأكد من صحة ما ذكر فجرب أن تضع رأسك داخل برميل البلدية وسوف ترى أن برميل بلديتنا العزيزة مجال خصب للاستثمار المربح.