توصيات اللقاء الوطني
الجمعة 26 صفر 1425هـ 16-4-2004م
الصحيفة : اليوم
ثماني عشرة توصية خرج بها اللقاء الوطني الثاني للحوار الفكري في خلال خمسة أيام والمطلع على كل توصية يرى أنها تحتاج إلى لقاء خاص بها. لا أدري هل تعودنا في مؤتمراتنا وندواتنا على أن نطرح جميع همومنا دفعة واحدة, ونترك الكرة في مرمى المسؤولين ونعتقد بذلك أننا أدينا الواجب، أم أنها هموم مشتركة نريد الإفصاح عنها واعتبرناها حملاً ثقيلاً أزلناه بهذه التوصيات. كنت أتمنى لو أن مفكرينا الكرام قبل كتابة أي توصية ترووا ونظروا في إمكانية تنفيذها سواء من ناحية الوقت أو المال أو الجهود اللازمة لكي تكون هذه التوصيات وغيرها محل التنفيذ. يجب أن نكون أكثر شفافية وفهماً.. إن ولي الأمر ليس لديه عصا سحرية يستطيع من خلالها تنفيذ جميع الطلبات إضافة لذلك لا نريد أن تأخذ بعض التوصيات طريقها إلى النسيان ونصبح كحاطب ليل. وشيء مهم مادام الحوار يهم جميع المواطنين فيجب أن ينظر للتوصيات ذات الفائدة الشمولية للجميع. ومع تقديري واحترامي للمشاركين في هذا اللقاء إلا أنني أرى أن بعض التوصيات لا تتلاءم مع واقع حياتنا وأعرافنا، بل قد تكون سبباً لبعض الإشكاليات غير محمودة العواقب وأريحونا من قضايا وهموم (لا تشبع جائعاً ولا تروى ظمآن) وواقعنا في هذه التوصيات مثل من يريد أن يتسلق الجبل من أعلاه مستعملاً حبال الآخرين كنا نتوقع من المجتمعين أن يبحثوا عن الذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم أو عن رعاية الأمانة والعهد أو عن الأموال التي ضاقت بها بنوكنا المحلية فوجدت طريقها ممهداً للبنوك الأجنبية وكنا نتوقع منهم مناقشة 1,5 مليون عاطل ومليون عانس ومستخرجات التعليم التي أصبحت عبئاً على نفسها قبل أهلها ومجتمعها. كلمة أخيرة: قالت الوالدة وبعفويتها وصراحتها المعروفة (يا ولدي كلامهم هذا ما يؤكل عيش) مثل اللي يقول (احصد هواء وغمر ماش) أرجو المعذرة ولكن يبقى أن الوالدة تمثل ثلاثة أجيال لها حق الرأي ما دامت هناك رغبة في ترسيخ مفاهيم الحوار والانتخاب وتعزيز دور المرأة.