26/3/2004م-2/5/1425 سبق أن كتبت عن موضوع الفقر في بلادنا ووجود خبير الفقراء ليضع لنا استراتيجية معالجة الفقر.. وإقترحت بعضاً من الحلول الجذرية لمعالجة الفقر.. ولكن كما يقال لا يطاع لقصير أمر.. مع أن طولي تجاوز 176 سم. وأعجبني أن صاحب السمو الملكي الأمير الفاضل طلال بن عبدالعزيز رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية يسعى لفتح بنك الفقراء في بلادنا الغالية. ولنا وقفة أمام هذه التسمية وأبعادها يقول تعالى: (وتعانوا على البر والتقوى) صدق الله العظيم. 1-يا حبذا تغيير المسمى إلى بنك الاستثمار التعاوني قد تكون التسمية شاملة للاستثمارات الوطنية وغير الوطنية وتبعدنا عن هذه التسمية الممقوتة في بلاد تعودت على أن تكون كالبنيان وتعودت على أن تكون لها البنيان الواحد يشد بعضه بعضا. 2-أن تقوم وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بايداع جميع وأموال الضمان الاجتماعي واموال الجمعيات من المنظمات الخيرية في هذا البنك مما يحقق استفادة المحتاجين وضبط الأموال والتصرف فيها وفق منهجية تشرف عليها الدولة. 3-تشجيع أصحاب رؤوس الأموال الذين يريدون تطهير أموالهم من الربا وإيجاد صيغة إسلامية يقبلها علماء الأمة وسوف بإذن الله تجد الكثير من أبناء هذه البلاد وغيرها يرحبون بالانضمام والتعامل مع هذا البنك. 4-وضع لوائح وأنظمة للقروض والإعانات والمشاركة في إنشاء المعاهد والكليات العلمية لتدريب وتهيئة المحتاجين وفق احتياج السوق ومتطلبات العمل. 5-الطلب من مؤسسة النقد العربي السعودي إيداع رواتب الموظفين والمخصصات المالية للمصالح الحكومية وكذلك صرف المستخلصات من خلال هذا البنك. 6-الطلب من مصلحة الزكاة والدخل إيداع الأموال المحصلة من الزكاة أو إعطاء البنك صلاحية جمع الزكاة من الشركات والمؤسسات المختلفة لأنه من الملاحظ أن هذه المصلحة تريد من يطرق بابها لإيداع الزكاة الشرعية. 7-قد يكون من المناسب تعاون صندوق الموارد البشرية وبنك الاستثمار التعاوني خصوصاً أن الأول لديه إيرادات ضخمة تريد من يفعلها ولاشك في أن تهيئة الفقراء في هذا البلد بإيجاد صنعة أو مهنة شريفة يسترزق منها لهي الهدف الذي يسعى إليه هذا البنك. 8-نريد من هذا البنك أن يبدأ بقوة وأن تشكل له حملة إعلامية توضح لسكان هذا البلد الطيب أهمية ودور هذه المؤسسة الخيرية وأن يكون أعضاء مجلس إدارته من رجال الأعمال وأهل الفكر والعطاء. أخيراً: وهذا ما يقلقني وأراهن عليه يا سمو الأمير إن وافقت مؤسسة النقد العربي السعودي على إنشاء هذا البنك فهي مؤمنة بأن بلادنا يجب ألا تتجاوز البنوك بها عدد أصابع اليد لذا فإن أي إصبع آخر تعتبر نشازاً يلزم بترها.