بدعة الرام

الجمعة 21 محرم 1425هـ 12-3-2004م

الصحيفة : اليوم

لاشك في توجه مركز امتحانات القبول لما فيه الخير فهم اناس نحسبهم كذلك.. ولكن واقع الحال يفرض على الآباء والابناء اعطاء رأي مخالف تماما لتوجه المركز والقائمين عليه.. ومن يقرأ ما كتب يتبين له ان غالبية توجهه تسويقي.. اقصد اقناع الآخرين به.. مع انه اصبح فرضا وطريقا لدخول الجامعة واقول اصبح عقبة وسدا مانعا من دخول الجامعة.. واليك سيدي وجهات نظر مختلفة من اصحاب العلاقة.. لا اصحاب القرار : 1- هل يعقل ان اثنتي عشرة سنة من الدراسة والاجتهاد بجانب المبالغ التي دفعت لاجل الدراسة يحكم عليها بالفشل خلال دقائق من خلال امتحان ما يسمى القدرات.. وبهذا الامتحان يتقرر مصير الشاب إما الى الجامعة وإما الى الضياع والتشرد وفقدان الدراسة والعمل والمستقبل. 2- هل واقعنا الآن يحتمل امتحان القدرات.. ام انه قدرنا الذي فرض علينا ولابد من الاستسلام له.. وهل اكتفينا في بلادنا من الجامعيين حتى نضع العقبات لوقف التعليم.؟ 3- لو ان ميزانية هذا المركز وجهت لفتح كلية تقنية او اقسام علمية في الجامعات لكانت النتيجة افضل لصالح الوطن والمواطن .. والرسوم المحصلة (مع انه لايجوز فرض رسم الابمرسوم) ولا اعلم هل هذا المركز صدر له مرسوم ام انه اجتهاد مجلس ادارته الا يكفي ان بدعة هذا الامتحان تشعبت عنها بدع اخرى تجارية تريد الاستفادة خذ مثلا احد المعاهد (التجارية) ياخذ حوالي الف ريال لايام معدودة يدرس فيها كيفية الاختبار. وحتى تأخذ هذه المراكز صفة العلم فقد استقطبت بعض اساتذة الجامعات لتضفي عليها الصفة العلمية. ـ يقول احد الطلبة وهو من اثق به ان معظم اولادنا اصابتهم خيبة امل وعدم ثقة بهذا المركز وامتحاناته..بل وصل الامر بهم الى ان يبحثوا عن جامعات خارج بلادنا. عودا على تصريح معالي وزير التعليم العالي بان جميع خريجي الثانوية العامة مقبولون في جميع الجامعات… اذا لماذا هذا المركز المسمى بمركز امتحانات القبول.؟ باعتبار ان سوق العمل مكتظ بسبعة ملايين اجنبي هذا بجانب ما يزيد على 50% من المتسترين الاجانب.. وبخلاف اننا نحتاج الى خمسين سنة قادمة لتغطية احتياج السوق من الفنيين الى جانب انعدام توطين صناعة البترول والى جانب ضرورة تحديث وتعديل مناهج التعليم وفقا لاحتياج السوق وليس وفقا لامتحان القدرات والذي غالبية اسئلته تنحصر في امور بعيدة عن واقع السوق المحلي وتوطين الصناعة. اخيرا وبرجاء من والد يمثل جميع الآباء اوقفوا هذا الحدث وهذه البدعة وخذوا ما شئتم من الرسوم ولكن افتحوا ابواب الجامعات وبدون استثناء وبعد نصف قرن ان شاء الله لنا موعد.

guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments