حديث المجالس حجب البضائع
الجمعة 8 ذو الحجة 1424هـ 30-1-2004م
الصحيفة : اليوم
لن نتحدث بماذا واجهت الدول العربية والاسلامية قرار الحكومة الفرنسية بعدم ارتداء الحجاب في مدارسها لان ذلك سوف يخرجنا من صلب الموضوع ويتشعب الى حجب اخرى.. ولكن الاستنكار الشعبي وهو ما حصل بمختلف الشعوب الاسلامية العربية وغير العربية فموضوع الحجاب امر يهم الكل واي اجتراء او منع له لابد ان يقابل بالرفض والمواطن ليست أمامه خيارات بقطع العلاقات الدبلوماسية او تجميدها او التأثير الرسمي على الحكومة الفرنسية ويبقى دور المسلم الغيور الذي أهينت مبادئه الشرعية خصوصا أمام المسلمين الذين يعيشون في فرنسا والذين احسوا بانه ليس لديهم مدافع او مناجز عن حقوقهم. ولأن المال هو عصب السياسة وعصب الاقتصاد الفرنسي فان مكامن الضعف والقوة توجد من خلالهما, والاخيرة هي ما يستطيع كل مسلم ان يساهم فيه فليس بالضرورة استخدام اي صناعة او بضاعة فرنسية ولتشعر فرنسا وهي كما اعتقد البلد الصديق وصداقتها تنبعث من بعث وزير داخليتها لاستطلاع واقناع العرب بالقرار الفرنسي ويا حبذا لو ان هذا الصديق اشعر بأهمية صداقته عن احترامه لمشاعر المسلمين واعتقاداتهم ولاشك في ان مشاركة كل مسلم في التريث في استخدام المنتج الفرنسي سوف يجعل الحكومة الفرنسية تعيد النظر في قرارها, فليس هناك اصعب من التأثير على الفرنك الفرنسي.. وسوف نرى بإذن الله النتائج الطيبة. عجيب أمر هذه الحرية الغربية, اذا كان ليس للمرء في فرنسا الحق في ارتداء ما يشاء وان يفرض عليه ما يلبس وما لايلبس فأين هي الحرية التي ينادون بها. أليس هذا درسا لنا نحن المقلدين لحرية الغرب بأن الحرية وفق منطلقنا الاسلامي هي الحرية الإلهية.؟