حديث المجالس تمور الأحساء.. تحتضر
الجمعة 17 ذو القعدة 1424هـ 9-1-2004م
الصحيفة : اليوم
من جرب تمر الخلاص بالاحساء فلا يمكنه مهما تعددت الاصناف الا ان يرجع لخلاص الاحساء ولكن رغم هذه الشهرة والعناية من اهالي الاحساء الكرام الا اننا نجد في الفترة الاخيرة ان تمر الخلاص وغيره من انواع التمور اصبحت عبئا على المزارع واليك سيدي الكريم مصداق ذلك: حدثني من لا اشك في مصداقية حديثه بل هو شخصية مرموقة ولها مكانة في قلوب الاحسائيين ان الفلاح الحساوي اصبح مدخوله من التمور بانواعها لا يعادل الا ثلث التكاليف بمعنى لو ان التكاليف مائة الف ريال فان الايراد ثلاثة وثلاثين الف ريال والسبب رخص الاسواق وتوفر التمور بشكل هائل يقول محدثي انا في حيرة من امري هل اهجر مزرعتي التي اشعر فيها بالخير لي ولاهلي ولاولادي ام انه يجب ايجاد حلول لهذه المشكلة جلسنا نتجاذب اطراف الحديث لعلنا نجد بعضا من الحلول وهي: (1) اجاب بعفويته ومصداقيته: ياريت الحكومة تزيد من شراء التمور وتصديرها كمساعدات للخارج بدلا من دفع (كاش موني.. الاوله اقله مضمون وصولها واكلها وبالتالي يستفيد الفلاح ويستفيد من ارسلت له والثانية والا بلاش حتى لا يزعلون علينا من ارسلت لهم. (2) على كثرة المصانع الوطنية ولكن (قلت البركة) ويحاولون ضرب الاسعار وصاروا مثل (شريطية الخضرة).. لذا ما منش اي فائدة منهم. (3) الاحساء بلد الخير.. وخيرها عم على جميع اطراف المملكة من وقت الضنكة ومن حقها علينا ان نرد بعض معروفها اقصد ان مصنع التمور بالاحساء يجب أن يضاعف طاقته حتى يستوعب جميع تمور الاحساء وان تعطى الاحساء الاولوية على غيرها في استلام التمر طبعا عارضته في رايه (لاننا في نجد كل يغني على ليلاه. (4) هيئة الاستثمار مطلوب منها التعرف على الشركات الاجنبية في مجال الاستثمار في التمور ومنتجات التمور حتى يمكن الحفاظ على هذا المنتج الوطني الاول والهام. (5) الذي نرجوه من اهل الخير والتجار بدلا من ارسال اموال للخارج كمساعدات.. انهم يشترون التمر ويرسلونه فهو اضمن للوصول والاكل ونفعه بإذن الله لا يقارن مع هذه الاموال التي لا يعرف مصيرها.. اقصد (هذا كلامه). مادام ان المساعدات للجمعيات والمؤسسات الخيرية خارج البلاد قد اوقفت فمطلوب ان يحول الاتجاه الى الشيء العيني وهذه التمور ولا اعتقد ان احدا يعارض ذلك. (6) من الناحية الامنية فان التمور مصدر غذائي دائم ومعمر لذا الواجب على هيئة الصوامع والغلال – حتى تؤمن ما يكفي حاجة البلاد في حالة الاضطرار – ان تنظر لهذه الناحية وتوجه بعض ميزانيتها لمنتوج البلاد الاول.. والذي لا يحتاج الى خسائر واستنزاف مياه البلاد. انتهى حديث الرجل الفاضل وودعته على ان اقابله السنة القادمة بإذن الله ولكن اقرأ في عينيه (ياليل ما اطولك يا ليل.