عمل المرأة.. أم العيال
السبت 21 ربيع الثاني 1424هـ 21-6-2003م
الصحيفة : اليوم
سيدات الاعمال وربات الحجول يطالبن بخصوصية عمل المرأة في التجارة واعطائهن الحق في ذلك كما للرجل. لذا أجري لقاء مع بعض رجال الاعمال ونشر بالملحق الاقتصادي لجريدة اليـــــوم بتـــاريخ 1424/3/25 وكل رجل اعمال ادلى بدلوه والذي لا يخرج عن تنازله في غلبة القوارير.. ولم يعترف اي واحد منهم او حتى يمارس نوعا من فرض الرجولة كما هي عادته وارجع الوضع لامرين اما انه نوع من التسويف (وكلام الجرايد) او انه خوف وهلع من امهات الاولاد.. لانني متأكد من ان هؤلاء الرجال لو طلبت من احدهم مباشرة اهله للعمل في مكتبه الخاص.. لصال وجال وارغد وازبد المهم نعود لموضوعنا ونضع بعض النقط على الحروف وليس ذلك اقلالا لحق المرأة.. بل هي الام والزوجة والاخت والبنت وهي قرة العين خلقها الله لنا وخلقنا لها.. هي الحياة والاستقرار والطمأنينة هي الملاذ الآمن والتي اذا غضبت حلمت واذا ضحكت تبسمت واذا صنعت شيئا جودت هي المطيعة لزوجها (العزيزة) في قومها الذليلة في نفسها الودود الولود وكل امرها محمود. قمت بعمل استفتاء سريع لعينات من النساء مختلفات الثقافة والدخل وكان الجواب نريد العمل ولكن لنا صفتنا الخاصة بحيث تكون لنا غرفة تجارة مستقلة واسواق نسائية مستقلة وحتى المصانع والمعاهد والجامعات نريدها مستقلة.. ليس بالضرورة ان تدار اعمالنا بمساعدة الرجال او عن طريق ادارتهم نحن نشكل ما يزيد عن 50 بالمائة من المجتمع. ان تجربة المدارس النسائية والكليات النسائية خير دليل على نجاح هذا الاسلوب الذي يتوافق مع شريعتنا السمحاء. وراي آخر يقول كفانا التلاعب بالنساء اليوم اصبحت المرأة تجارة تباع وتشترى انظر الى ما ينشر في الصحف عن وجود 500 الف فتاة في دول اوروبا وضعن في فترينات لممارسة البغاء هل هذا تقدم وتطور للمرأة. انظر الى صالات العرض وتفسخ النساء انظر الى اعلانات التلفاز وتبذل المرأة هل هذا تطورا وهل هذا حق المرأة الذي تنشده ان المرأة المبتذلة في ملبسها وكلامها فهي ممن خدشت الحياء بتصرفاتها وخروجها عن الاثنوية التي ينشدها الرجل. لذا اصبحت المرأة في عين الرجل (الذئب) ورده يقطفها ويتمتع بها ثم يرميها ليبدأ في قطف وردة اخرى. وقالت اخرى: كل النساء العاقلات يردن الزوج رجلا تعتمد بعد الله عليه والزوج يريد الزوجة الانثى بكل معنى الانوثة علاقة محبة ورعاية له ولاولاده ولبيته ولاسرته ولامواله.. كل امرأة تريد ان يكون لها طفل ومملكة خاصة سواء في زوجها او مسكنها. وقالت احداهن: ان المطالبة بتحرير المرأة تلاعب بالقيم الانسانية والجبلة والفطرة التي خلق الله المرأة عليها وهذه الدعاوى انما هي تبديد لكل ما كسبه الانسان منذ آلاف السنين وتناقض ما جاءت به الاديان السماوية. هو تهور اجتماعي له آثاره في فقد وضياع العلاقة الانسانية بل هو مدعاة لان تزداد الجرائم والفقر والجهل ومدعاة لان يصبح لدينا اعداد هائلة من المطلقات والعوانس.. بل هو مرض اجتماعي ندعو الله ان يعافي من تعلقن به وان يواجهن اقلامهن لخير بناتنا ومجتمعنا. نحن لا نريد المرأة ان تكون كما حصل في الغرب اما بلازوج ولا ان تلد الطفل وتتركه للخادم. لا نريدها ان تبيع اطفالها لمن يدفع اكثر خصوصا ان هناك شركات في امريكا لديها قوائم باحتياج الناس في العالم كله لمثل هؤلاء الاطفال حتى وصل الحال الى وضع مواصفات خاصة للطفل المطلوب شراؤه.. وليعلم الجميع ان هناك اتفاقيات لمثل هذه التجارة تقوم بها شركات متخصصة مع نساء جعلن لهذا الغرض علقت احداهن قائلة: ان الدعوات لما يقال من خروج المرأة عن المألوف في حياتنا هو جريمة في حق بقية النساء الكريمات.. كنا ولانزال نتمنى للمتعلمات والمثقفات في حاضرنا المضطرب ان يحمين انفسهن وبناتنا من التيارات العاصفة وان تكون تجارب الشرق والغرب وما وصل اليه من انحطاط واسفاف بالمرأة وانوثتها كافية لان نمسك بالنواجذ على اعرافنا وعاداتنا واصالة ديننا الحنيف. قالت احداهن وقد تمثلت بنصيحة مجربة واكدت على ان اقوم بنشرها. تقول: كوني يا ابنتي لزوجك امة يكن لك عبدا واحفظي عشر خصال تكن لك دركا وذكرا. فاما الاولى والثانية: فالمعاشرة له بالقناعة وحسن السمع والطاعة فان في القناعة راحة القلب وحسن السمع والطاعة رأفة الرب. واما الثالثة والرابعة: فلا تقع عينه منك على قبيح ولايشم انفه منك الا طيب الريح، واعلمي اي بنيه ان الماء اطيب الطيب المفقود وان الكحل احسن الحسن الموجود. واما الخامسة والسادسة: فالتعهد لوقت طعامه والهدوء عنه منامه فان حرارة الجوع ملهبة وتنغيص النومه مغضبة. واما السابعة والثامنة: فالاحتفاظ بماله والرعاية على حشمه وعياله، فان الاحتفاظ بالمال من حسن التقدير والرعاية على الحشم والعيال من حسن التدبير. واما التاسعة والعاشرة: فلا تفشي له سرا ولا تعصي له امرا فانك ان افشيت سره لم تأمني غدره وان عصيت امره او غرت صدره واتقي الفرح لديه اذا كان ترحا والاكتئاب عنده اذا كان فرحا فان الاولى من التقصير والثانية من التكدير واعلمي انك لن تصلي الى ذلك منه حتى تؤثري هواه على هواك ورضاه على رضاك فيما احببت وكرهت.