حديث المجالس الخيار بين التقنية والسعودة

الجمعة 2 صفر 1424هـ 4-4-2003م

الصحيفة : اليوم

ـ من يسبق من السعودة ام التقنية؟ ـ كم نسبة الشباب التقني بالمملكة؟ ـ كم نسبة الحاجة الى الاعمال التقنية؟ ـ كم نسبة مستخرجات الثانوية العامة (العلمي) الى مستخرجات الثانوية العامة الادبي؟ ـ كم تكلفة دراسة الشاب التقنية مقارنة بالنظري؟ ـ هل نحن بحاجة الى الأعداد الهائلة من خريجي الاقسام الادبية سواء الثانوية او الكليات؟ ـ هل الاقسام العلمية سواء الثانوية او الكليات او المعاهد كافية وحاجة البلاد خلال الخطط الخمسية المقبلة؟ ـ هل الافضل المطالبة بزيادة نسبة التوظيف للسعوديين ام المطالبة بالتجهيزات بآليات الحصول على التقنية؟ ـ هل الانظمة وحب الذات سبب في هذه المشاكل؟ ـ من خلال الكمكمة والهلهلة فلنسبح في بحر حديث المجالس. عباس: مايندى له الجبين ويقلق الحال ان نرى بعض ابنائنا بهذه الصورة المخجلة سواء في انصرافهم عن العلوم النافعة او حتى بعض سلوكياتهم الوافدة في الملبس وقضاء الوقت والتسكع في المقاهي والشوارع. ولسان الحال يقول: شباب خنع لاخير فيهم: وبورك في الشباب الطامحينا. عمر: قد تكون هذه فترة المراهقة وبعد ذلك تمر ان شاء الله بسلام ولا يصح الا الصحيح لكن ابناءنا لا يلامون على توجهاتهم العلمية فأمامهم الاقسام الادبية في الثانوية العامة وهي سهلة ولا تريد العناء والتفكير وهؤلاء كما سبق واشير في بعض الصحف يشكلون 70% من مستخرجات التعليم، معنى ان 70% من طاقة الوطن الشابة موجهة الى تعليم اسمحوا لي ان اقول غير نافع وغير مجد لتقدم البلد ولدينا من الادباء والشعراء والكتاب مايجعل صحفنا تزداد صفحاتها كل يوم… ولكن هل نحن بحاجة الى هذه الاعداد من خريجي الاقسام الادبية سواء في الثانويات او الكليات أليس هناك تنسيق بين التعليم بجميع انواعه ووزارة التخطيط ولماذا هذا الغياب غير المقبول ولماذا قبلنا بمثل هذا الوضع الذي سبب لنا بطالة نحن سببها وليس الغير الم يكن معلوما اننا بحاجة الى تقنيين في مختلف انواع التخصصات العلمية اليس انتاج البترول يشكل مايزيد على 80% من دخل البلاد ومعنى ذلك ان التعليم يجب ان يوجه وفقا لهذا المورد الاول والهام.. لماذا هذا التكدس في الوظائف الحكومية حتى اصبح بعضها يمكن ادارته بعشرين او ثلاين في المائة من عمالته اليس هذا تعطيل لمعطيات الدولة وهو الانسان وكذلك الاستفادة من العمالة؟. عثمان: خفف الوطأ يا أخ عمر فما اظن الا ان هذه المشاكل من تلك المحن واهمها التخطيط السليم والذي يبنى على معلومات حاضرة لاجل احتياجات مستقبلية. واظن ان الدولة تنبهت لهذا الامر ومع وجود وزارة التخطيط الا ان الامر قد تعداها الى حلول عاجلة لا تنتظر مرئيات الوزارة. خذ مثلا نشاط المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني في فتح المعاهد والكليات وكذلك صندوق الموارد البشرية ومركز الامير محمد بن فهد للتدريب ونشاط غرفة الرياض في التدريب وبعض الانشطة لدى بعض الشركات مثل ارامكو وسابك واهم من ذلك تبني الامير نايف بن عبدالعزيز موضوع السعودة والتدريب والتوظيف وهذه كلها مؤشرات نحو الافضل.. دعونا نكن متفائلين ولننتظر سنتين او ثلاث فما حصل من تطورات ايجابية تبشر بالخير. وكنت اتمنى لو اننا استعرضنا موضوع البطالة وليس بالضرورة أن تعرف كم نسبتها بالمملكة لان هذا الامر كثر الكلام فيه حتى اصبح كأنه الموضوع الاهم لكن التفكير الجدي والمثمر هو كيف نستطيع ان نقضي او نخفف من هذه الازمة. وكيف نلغي كلمة (لايوجد وظائف شاغرة). عباس: انا اقترح: ـ مسألة التقنية تحتاج الى مادة لذا يجب ان نطالب البنوك بالمساهمة في هذا المجال عن طريق اعطاء قروض ميسرة وبدون فوائد لمراكز التدريب المهنية وكليات التقنية وتسدد هذه القروض من خزينة الدولة على فترات مناسبة. ـ ان تساهم شركة ارامكو السعودية مع مراكز التدريب وكليات التقنية وان تفتح مجالات التعليم المتخصص في صناعة مشتقات البترول. عمر: انا أرى: ـ ان تقوم وزارة المعارف بإغلاق فصول الثانوية العامة الاقسام الادبية ولو كتجربة لمدة خمس سنوات واختيار اما تحويل ميزانية هذه الفصول للمراكز المهنية وكليات التقنية او ان تتعاون مع هذه المراكز في تغيير المناهج الادبية الى مناهج علمية تتناسب مع احتياج السوق المحلي. ـ ان تشجع المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني القطاع الخاص بفتح معاهد مهنية وكليات تقنية بل ان تقوم بدعم هذه القطاعات وتمويلها وتذليل اي عقبة امامها. عثمان: انا اقترح: ـ ألا نستمر على هذا الاسلوب في التخطيط وان نطالب بإعادة اسلوب ونمط التخطيط في بلادنا لان الملاحظ ان التخطيط في جهة والجهات المنفذة في جهة اخرى. واقرب مثال مستخرجات التعليم. ـ ايضا اقترح ان جميع اقسام التخطيط في الوزارات والادارات الحكومية تعيد دراسة اوضاعها والا تكون جهات استشارية ليس لها من الامر شيء. وحتى ان بعضها وصل الى درجة ان اصبحت كما يقال (تكية) للموظفين غير المرغوب فيهم.

guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments