سلطان بن عبدالعزيز مثله كالغيث أينما حل نفع، وزيارته لأبنائه بالمنطقة الشرقية ليست كالزيارات المعتادة تنتهي بمجرد عودته وركوبه طائرته.. علينا أن نستشعر أهمية هذه الزيارة للرجل الثاني في بلادنا العزيزة، الرجل الذي إذا قال فعل ولأن لسان حاله ينقل التهاني من مقام خادم الحرمين الشريفين إلى كافة أبناء وأهالي المنطقة الشرقية هذه المنطقة التي تضم أطول حدود ساحلية على الخليج العربي والتي هي بوابة المملكة العربية السعودية على بلاد الشرق ومحط الأنظار لكافة أنواع الاستثمارات والمشاريع ولوجود أميرها محمد بن فهد وسمو نائبه وهما مهندسا هذه المنطقة والمحركان الرئيسيان لكافة مشاريعها هي فرصة لاستثمار هذه المكرمة بزيارة إحدى مناطق المملكة المتعددة لأجل أن يكتمل عقد البناء ولأجل أن تأخذ هذه المنطقة مكانتها السامية فهي بحاجة إلى العديد من مشاريع الخير في زمن الخير والعطاء وقد افتتح سموه جامعة الأمير محمد بن فهد الأهلية هذه الجامعة التي سبقت زمنها وسابقت مثيلاتها رغم سنواتها التي تعد على الأصابع حتى أصبحت أحد رموز الجامعات التي نفاخر بها فهنيئاً لنا بهذه الجامعة وشرف لنا أن يفتتحها سلطان المحبة والوفاء رغم ذلك فإن الجامعات الموجودة بالمنطقة الشرقية لا تفي بحاجة أبنائنا وبناتنا فنحن في أمس الحاجة لجامعة بل جامعات تحمل اسم سلطان العلم والثقافة. سيدي: نحن بحاجة إلى تطوير مداخل مدن المنطقة الشرقية والتي تعاني وسوف تعاني أكثر من عدم وجود المداخل الرئيسية التي تربط مدنها ببعضها وتربطها بمدن المملكة وبخارج المملكة. نحن بحاجة إلى إنشاء مستشفيات كافية لكل مدينة فالمواطن يشتكي من عدم توافر المستشفيات الحكومية مما يضطره لدفع مبالغ خيالية للمستشفيات الخاصة التي انتشرت بشكل كبير لا يقارن بمستشفيات الدولة. سيدي: مدننا تشتكي من قلة الأنفاق والكباري والطرق الداخلية وإن وجدت فهي قليلة جداً ولا تفي بهذا الازدحام الهائل داخل المدن. سيدي: المدن تتطور وتمتد والحاجة مستمرة للصرف الصحي والمياه المحلاة وما هو موجود لا يواكب هذه الطفرة في المساكن والمخططات وأهم المعاناة التي يواجهها المواطن هي عدم توافر المساكن بل للأسف عدم توافر الأراضي سواء للدخل المحدود أو للبناء ولا نبالغ إذا قلنا أن ما لا يقل عن 60 بالمائة من سكان المنطقة الشرقية هم من الشباب والشابات المحتاجين للسكن فهي أزمة خانقة تزداد يوماً بعد يوم، أمنيتنا يا سيدي التوجيه بتوفير أراض للبناء. والله الموفق