روسيا تهدد.. أم محمد
الأحد 28 رمضان 1429هـ 28-9-2008م
الصحيفة : اليوم
وزارة العمل على عادتها في كل فترة تطلع علينا (بحتوتة) ما تلبث أن تنتهي (الحتوتة) أقصد كلام الليل يمحوه النهار. وإخواننا في هذه الوزارة لم يكتفوا بالخسائر التي لحقت بالعاملين في قطاع المقاولات، حيث كانت وما زالت تعطي التأشيرات (بالقطارة) علماً بأن مشاريعنا كلها للدولة التي هي جزء منها وأصبحنا بين المطرقة والسندان. الحكومة تطالب هؤلاء بالتنفيذ حسب برامج العمل وياويلهم لو تأخرت فإن (بعبع 10 بالمائة) (الغرامات) لابد أن يطبق عليهم، لذا أنصح أصحاب مهنة الأشغال الشاقة بوضع قيمة (10بالمائة الغرامات) ضمن السعر، كذلك وزارتنا المبجلة وزارة العمل (أقصد السندان) فأي طلب لعمالة حتى لو جاء من إحدى زميلاتها من الوزارات فإنها لا يمكن أن تصدق أو أن توافق على الرقم المطلوب، لذا فإن القلم الأحمر سوف يشطب على معظم التأشيرات. ومرة ثانية أقول للعاملين في قطاع المقاولات المهنة المؤبدة (حطوا قيمة لتأشيرات السوق السوداء). أرجو المعذرة فقد خرجت عن هدف هذه المقالة فقد تحول منزلي ليلة البارحة إلى معركة صاخبة كان أطرافها روسيا ووزارة العمل وأم محمد وأنا. فقد أعلنت إحدى صحفنا أن هناك مؤتمراً صحفياً لأحد كبار مسؤولي وزارة العمل يناقش فيه وقت استقدام واستخراج (فيزا) العاملات المنزليات من دول الاتحاد السوفيتي. ثارت أم محمد على هذا الخبر المزعج واستنكرت ونددت وشجبت على وشك أن ترفع قضيتها لحقوق النساء وقالت هل يعقل أن نضع قنابل موقوتة في منازلنا وبين أولادنا وبناتنا؟ هل لهذه الوزارة حق التصرف (على كيفها) أين مجلس الشورى أين علماؤنا أين.. وأين.. وأين؟ حاولت تهدئتها بأن الوزارة (ابخص) وربما هناك اتفاقيات دولية وربما أن هذه وسيلة ضغط على إخواننا من شرق آسيا حتى ترخص الأسعار وربما.. وربما.. وربما.. قاطعتني قائلة : (طبعاً) يعجبكم يا (الرجاجيل). أكيد أن العطلات السياحية (هالمرة) على روسيا. وماهو غريب تطلعون لنا بزيجات سياحة، ووناسة، ومسيار ما يكفي المعاناة مع الخادمات ومشاكلهن ما بين هروب وشعوذة وسحر وبيوت دعارة، إذا ما هي حالنا بعد وصول الروسيات (لا بارك الله في من فكر وابتدع) هذه المشكلة. حاولت أن ألطف الجو وأن الأمور طيبة وبعد خمس عشرة سنة تتغير ملامح عيالنا وبناتنا (أقصد يتحسن الشكل والعيون الزرقا، وبياض الوجه والجسم). والدنيا أصبحت ( تجارة عالمية)، سواء في السلع والمواد أو في بني البشر. انزعجت وحلطمت وكان من حسن الحظ أننا انتهينا من العشاء وقالت إن شاء الله بكرة عندنا اجتماع (نسوي) وبإذن الله سوف نصير أشجع منكم يا المقاولين فقد دمرتكم هذه الوزارة وبإذن الله لن تستطيع تدمير منازلنا وبناتنا وأولادنا وسوف نرفع الأمر لمن إذا قال فعل أطال الله في عمره. المهم أمام هذا الموقف الذي لم أشهده من أم محمد تمثلت بقول الشاعر: شفت الشايب عند عياله وأم عياله مثل العزبي احفظ مالك تجي غالي حتى يلاقون بالعتبي احد يقال له لبيه واحد يقال له وش تبي يارب حسن ظني بالغالية قولت لبيه
Your article helped me a lot, is there any more related content? Thanks!
Thanks for sharing. I read many of your blog posts, cool, your blog is very good.