حــوار شبـابي
الجمعة 19 رمضان 1429هـ 19-9-2008م
الصحيفة : اليوم
ما أجمل الشفافية والمصداقية عندما تعطى مساحة من حرية الرأي لجميع الأطياف وهذا ما حصل في حوار شبابي بإدارة شبابية في البدء لكم يا شباب مساحة في حرية إبداء الرأي ولنطرح مشكلة التعليم أو بالأحرى احتياج الوطن لتخصصات دون أخرى. وإليكم يا سادة ما دار في هذا الاجتماع الحواري الأسري المصغر: الشاب : كيف تريدوننا أن نتخصص في الهندسة أو الطب والجامعات تطلب معدلات 99% 100% هم بذلك (يقصد الجامعات) يفرضون علينا الاتجاه لتخصص التاريخ والجغرافيا والعلوم النظرية. الشايب : الجامعة عندها حق ولا يمكن قبول (البلداء). الشاب : لو سمحت ما حنا بلداء ولكن منهاج التعليم وطرق التعليم جعلتنا في نظركم (بلداء). الشايب : أنا ما أقصدك شخصياً ولا تفهمني غلط، أقصد الجامعات عليها مسؤولية ولازم يتخرج منها شباب فاهم وقادر على إدارة الأعمال. شاب : لو سمحت كم مرة عقد الحوار الوطني وكم مرة تمت مناقشة قبول الجامعات في مجلس الشورى, ومع ذلك الجامعات (في ذي طينة والأخرى عجينة) وهل يعقل أنه لازم ننتظر أمراً ملكياً في كل سنة بقبولنا في الجامعات. شاب : كل جامعات الدنيا توجد كرسي لكل طالب وحنا أولادنا يدرسون على حسابهم في الخارج ودول الخليج والأردن ولبنان ومصر. شاب معلقاً على زميله يا حظك أبوك عنده قروش ويستطيع يدرسك، ولكن أمثالي مصيرهم مثل فلان له خمس سنوات متخرج وكل يوم واقف بملفه الأخضر العلاقي على باب مصلحة حكومية أو شركة لعله يجد وظيفة. شاب : أحسن لنا ما ندرس ونكبر الوسادة ما دام أن وضعنا بهذا الشكل ويا كثر الشباب بهذا الوضع. شايب : النتيجة يا ولدي معروفة ضياع وتسكع وفساد وصحبة أناس يسيئون لأهلك ولوطنك ولمستقبلك. شاب : طيب عطونا حلول ما دام أنكم تعرفون النتيجة. شاب آخر : وسع صدرك ما هناك حلول هذه أسطوانة نسمعها كل سنة وكل يوم يطلعون لنا ببدعة جديدة يقولون لازم حتى نقبل يكون عندك امتحانات للقدرات يعني (يوزنون عقلك) وعلى قدر وزن عقل يعاملونك، والغالب يقبضونك الباب، ويمكن يهدون عليك (ملف أخضر علاقي) وكان الله في عونك في طلب وظيفة (سكيورتي أو دريول أو أوفيس بوي). شاب : التفت لزميله وقال : عز الله ما هناك زواج ولا وظيفة ولا سكن ولا معلوم.. هاه وشى رأيك؟ رد الشاب الآخر : وشى تقصد. أقصد اللي في بالك وبالي وبال كل عاطل. (يا شيخ اتقِ الله وكفاية مصايب) خرجنا من هذا الحوار والذي يتكرر عند كل أسرة بالنتائج التالية : 1- ما دام أن الشاب أو الشابة لديهما الرغبة في دخول أي تخصص فعلى الجامعات فتح المجال وتكون السنة الأولى (هي الفيصل). 2-إغلاق التخصصات النظرية مثل الجغرافيا والتاريخ لمدة خمس سنوات واستبدالها بالتخصصات التي يحتاجها الوطن. 3-كل من يدرس في الخارج وعلى حسابه الخاص يحول لبعثات الدولة وتدفع له الدولة جميع نفقاته. أو قبوله في الجامعات السعودية. 4-صرف مساعدة مالية لكل خريج من الجامعات أو المراكز المهنية حتى يجد الوظيفة المناسبة. 5-تخصيص منح أراض للأطباء والمهندسين وخريجي الشريعة. 6-تعيين خريج الجامعة لدى القطاع الخاص يعتبر في مقام السعودة عن خمسة شباب سعودي وذلك تشجيعاً لهذا التخصص وطلبات الحصول على الوظيفة المناسبة. عندما قيلت هذه التوصيات التفت (الشاب المشاغب) لزميله وقال : (… يارب عجل بالربيع) يقصد بلهجة إخواننا المصريين (إبأ آبلني). الرد : أشكر الأستاذ عبد الله أبابطين على هذا الحوار الرائع الذي يجسد معاناة كل شاب وشابة وكأنما أفكاري فذلك حقاً ماحدث معي ، ضاع مجهودي وتعبي لـ 3 سنوات في الثانوية حيث كنت متفائلة جداً بأن أقبل في جامعة الملك فيصل ولكن خاب أملي وأصابني الإحباط الشديد بسبب اختبار الذكاء (القدرات) منذ متى ونحن نخضع لاختبار ذكاء حتى تحقق حلمنا وحتى نتعلم منذ متى فما كانت النتيجة إلا أنني قبلت في تخصصات مازالت لدينا منذ أزل قديم وخريجوها يجلسون مع شهاداتهم في البيوت فتجلس الشهادة معلقة وكأنها لم تكن تعباً أو مجهوداً لشخص ما أو يعمل صاحبها بوظيفة لا تليق بشهادته (فتاة تعمل بائعة وهي متخرجة بشهادة امتياز بكالوريوس أحياء أو براتب 1000 ريال في مدرسة خاصة) إلى متى وستجلس عندنا هاذي التخصصات لكم أتمنى ممن لديه السلطة تغييرها والاستيقاظ من نومه وسباته ليعمل حقاً شباب وشابات هذا الوطن إذا كان هذا يهمه . أنا الآن أدرس على حسابي الخاص لعلي أنفع وطني فيما بعد وشكراً لك مرة أخرى أ. عبد الله .