بنو الأصفر قادمون يا بني يعرب

الجمعة 7 شعبان 1429هـ 8-8-2008م

الصحيفة : اليوم

خبر مزعج لي ولزملائي المقاولين لأن الحكاية تقول إنكم غير فالحين وغير مؤهلين وأنتم أسباب العثرات في البلاد وأنتم أسباب التأخير في تنفيذ المشاريع وكلكم على بعضكم متورطون وكل بلايا تأخر المشاريع بسببكم (عايزين زيادة من اللكلمات، والاتهامات وخيبة البخت.. وألا كفاية)، لذا عليكم أن ترضخوا شئتم أم أبيتم للمنقذ القادم من الشرق أبناء يأجوج ومأجوج فهؤلاء هم من رشحتهم إحدى وزاراتنا المبجلة لأجل إنقاذ مشاريعها منكم يا أسباب (النحس، والبخس)، فقد اقتنعت هذه الوزارة وبلاش ذكر اسمها لأنني في يوم من الأيام كنت أحد منسوبيها ولو بالتبني ولن أكون عاقاً لها، ولكن يؤلمني وزملائي المقاولين كما يؤلم كل مواطن أن تؤكل مصالحنا وبين ظهرانينا ،(يعني ما يكفي أن أسواقنا غصت من بضائع الصين) حتى نجيبهم في بلادنا ليأكلوا ثمرة هذه الزيادة في البترول إلى متى ونحن كمقاولين ينظر الينا بهذه الدونية، ومن المتسبب في ذلك، هل المطلوب منا أن نطفش ونبحث عن أعمال في غير بلادنا مادام هذا هو رأي وزارتنا عنا، أو مطلوب أن نقفل أبواب شركاتنا ومؤسساتنا لأن هذه الوزارة وغيرها حكمت علينا (بالخيبة). الرواية تقول أن هناك 38 شركة كبرى من بني الأصفر قادمة لتحل مكانكم وتطهر الشوارع والمشاريع منكم ومن أعمالكم وأنا وأنتم بين خيارين كلاهما مر (حنظل). إما أن نحمد الله على السلامة ونكتفي براتب التقاعد والطقطقة في الأسهم ونكبر الوسادة مع العيال وأمهم أو أننا نطبق قول الشاعر: ومن يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر ونقول إن أسباب تعثر المقاول السعودي وتكسير جناحيه: 1-نظام المناقصات الحكومية والذي صيغ بحيث يجعل المقاول السعودي (سخرة) الهدف عرقلته وتحطيمه (بآلات) النظام وتأخير مستحقاته وحجز أمواله وتمكين البنوك لإكمال القضاء عليه وعلى تقدمه من حيث الإجحاف في الضمانات والدفعات ونسب حجز المستحقات وقائمة الشروط التي لا تنتهي للحصول على المشروع ولصرف أي مستخلص، ويكفي أن وزارتنا المبجلة لا تصرف مستحقات المقاولين إلا لمدة ستة شهور أما الستة شهور الأخرى فهي ما بين إعداد ميزانيات وإيقاف صرف وانتظار أم الوزارات حتى تسمح بالصرف، من المؤكد أن أبناء بني الأصفر لن يقبلوا بهذه الشروط التعسفية وسوف يملون شروطهم على وزارتنا وسوف تقبلها لأنها أتت من جهات لا نستطيع رفض طلبها. 2-من المضحك المبكي أن وزاراتنا المبجلة تشترط على كل مقاول استلام العمل خلال خمسة عشر يوماً من إشعار الترسية وإلا فسوف تسلمه غيابياً وتجاهلت وهي تعلم علم اليقين أن أول مشكلة بل أم المشاكل متى تتلطف وترضى وزارة العمل بإصدار تأشيرات العمل وإن تكرمت على المقاول فهي بالقطارة يعني لو أن المشروع يحتاج إلى مائة عامل وفني فإن جهة العمل لن توافق للمقاول السعودي إلا بنصف هذا العدد ويأتي دور وزارة العمل لتكمل على البقية الباقية، وأنت كمقاول سعودي (أسطفل، وأضرب برأسك الجدار) ويا ويلك لو اعترضت. با لله عليكم هل بنو الأصفر سوف يقبلون بهذه الشروط.. مستحيل فهم يفرضون علينا جميع العمالة التي يرونها هم وليس وزارتنا المبجلة بل يأتون (بكج) يعني حتى الطبابيخ يأتون بهم فهم لا يخضعون ولا يعرفون شيئا اسمه السعودة. 3-كل بلاد الدنيا تعامل مقاوليها بالعدل والإنصاف وتقدير الظروف إلا نحن فمهما زادت الأسعار أو تغيرت الظروف القاهرة فإن وزاراتنا لا تعترف بذلك فهي معتقدة أنني وأنت (أجير) عليه تنفيذ الأوامر وليس له حق الاعتراض. أخيراً نصيحة لكل رب منزل أن يدخر عدداً من أكياس الرز فإن مشكلة الرز سوف تتفاقم مع قدوم أكلة الرز، والزلط، والأنارب. أخيراً خذها نصيحة أخرى وسوف أسبقك عليها ابحث عن أي عمل مع إحدى شركات أبناء يأجوج ومأجوج فسوف يكونون أرحم عليك من أم الوزارات وبناتها.

guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments