مليكنا في ضيافة أرامكو

الأثنين 14 جمادى الأولى 1429هـ 19-5-2008م

الصحيفة : اليوم

هو الندى وابن الندى وفي أي أرض حل زاد الندى . ولنا الحق أن نفاخر به وبأفعاله كما لنا الحق أن نشير جميعاً بأصابعنا إلى مثل هذا ينزل الكرم. ونرفع أكفنا إلى العزيز الكريم أن يجعله موفقاً في حله وترحاله. واليوم يأتينا ضيف عزيز بل نحن الضيوف وهو رب المنزل ليبارك لشركة أرامكو السعودية في عامها الخامس والسبعين ونحن جميعاً نبارك لهذه الشركة في عمرها وصلاح أمرها وسلامة منهجها وكما يقال اطلبوا الشفاعة من حسان الوجوه فلن نثقل في الطلب ولكن المؤمل أن تكون المكافأة على مقدار أهمية الضيف العزيز . 1ـ نلح ونطالب بعودة شركتنا إلى سابق صباها عندما كانت تبني المدارس في مختلف مدن المنطقة الشرقية فقد كان لهذه الشركة بعد الله الفضل الذي لا ينسى في تخرج أعداد هائلة من أبناء هذه المنطقة ضمن مدارسها الفائقة نظاماً ومتانة وحتى في إدارتها واختيار الطلبة المتميزين فيها. 2ـ ونتمنى من شركتنا والتي لا نعتبرها شركة كما هي تسمية شركات الأعمال والتجارة والربح والخسارة… بل هي بعد الله مصدر خيرات هذا الوطن ومنبع الذهب الأسود شاغل الدنيا ومشغلته لذا لا نزال نطمع أن نرى المعاهد والكليات والجامعات المتخصصة في علوم البترول ومشتقاته ولن يستطيع ذلك إلا أهل الخبرة وأهل المقدرة أمثال أبنائنا وإخواننا في أرامكو … نعم نريد أن ننتج جميع احتياجاتنا من مشتقات بترولنا وبواسطة أبنائنا… بل نريد أن نكون مصدراً لهذه المشتقات البترولية والتي نتداولها وبواسطة أبنائنا.. بل نريد أن نكون مصدراً لهذه المشتقات البترولية والتي نتداولها وللأسف من إنتاج بلاد الشرق والغرب وكان أساسها بترولنا المصدر لهم. المنطقة الشرقية ولأنها الأم الحنون لهذه الشركة فهي أحق بالعطاء وبالوفاء… ولعل 75 سنة من عمر هذه الشركة في هذه المنطقة كفيلة بأن تشفع بمساهمات اجتماعية لهذه الشركة مثل إعانات الجمعيات الخيرية وإعانات للمساكن الميسرة وإنشاء مركز أبحاث للبيئة ومؤثرات المخلفات البترولية والغازية لقد أصبحت شركة أرامكو جزءاً لا يتجزأ من كيان هذه المنطقة والمثل الأعلى في الإتقان والتدريب والتأهيل بين منسوبيها ولكن الأمل يحدونا ليستفيد كافة أبناء وبنات المنطقة الشرقية من هذه الخدمات، إن النظرة واعتبار أن كل جهة مسؤولة في الدولة عن عملها قد يشوبه أحياناً بيروقراطية تحرم مواطن المنطقة الشرقية من هذه الخدمات، نحن لا نريد النظرة المحددة بقياس واحد بل الشمولية والمنفعة العامة أذكر قبل ما يزيد على أربعين سنة كانت الشركة تساهم في مختلف الأنشطة الاجتماعية حتى وصل الأمر إلى أنها تتفاعل مع متطلبات المنازل والبيئة ونشر الوعي وإلى حد أنها كانت توزع الأطعمة على أبناء المدارس وتشرف مباشرة على أعمالها… بل إن أرامكو كانت مدرسة استطاعت أن تعطي لنا رجالاً أصبحوا مضرب المثل في التجارة والنظام أمثال عبدالله فؤاد والعليان والتميمي وغيرهم كثير. 3ـ واليوم وفي هذا العهد الزاهر والرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين واهتمام وحرص أميرنا الغالي وسمو نائبه فإن المقاول السعودي ينشد أن يعطى أهميته وتأهيله ومراعاة قدراته بالشركات الأجنبية التي استحوذت على أعمال الشركة ومعلوم أن المقاول السعودي إذا لم يكن له من يسنده ويساعده فسوف يستمر على ضعفه بجانب قوة وسيطرة الشركات الأجنبية لذا فإن على الشركة واجب التفرقة بين المقاول السعودي والأجنبي بل اسمحوا إذا قلت أنه من الالتزامات الوطنية الحتمية التنفيذ أن تعطي الأهمية والأولوية لبناء المقاول السعودي والرفع من شأنه.

guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments