النظرية العمرية في تخفيض الأسعار الغذائية
الخميس 3 جمادى الأولى 1429هـ 8-5-2008م
الصحيفة : اليوم
رضي الله عنك وأرضاك يا أبا عبدالله يا ثاني الخلفاء الراشدين يا من عدلت فأمنت فأنت الصحابي الجليل والمبشر بالجنة (عمر بن الخطاب) الفاروق. رحمك الله حياً وميتاً وما زال همك أمة الإسلام حتى لو عثرت شاة في العراق لخفت أن يسألك الله عنها لماذا لم تمهد لها الطريق وها هو همك بالمسلمين يتجلى فيما تعيشه أمة الإسلام من غلاء لأسعار السلع وبالذات السلع الغذائية فكيف المخرج يا ابن الخطاب من هذه الأزمة التي تتفاقم يوماً بعد يوم حتى أثقلت كاهل الفقير والمحتاج بل متوسطي الحال وأصبحت حديثهم وهمهم اليومي، ولأن الغذاء هو من أهم مقومات الحياة وبدونه أو قلته يتناول الإنسان الأمراض من كل جانب، فأين العلاج.. تقول الرواية: إن الناس جاؤوا إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه، واشتكوا إليه من غلاء اللحم وطلبوا منه أن يضع له سعراً يلتزم به تجار اللحوم. فكان الجواب منه رضي الله عنه أرخصوه أنتم، فقالوا: نحن نشتكي غلاء سعر اللحم عند الجزارين ونحن في أمس الحاجة إليه فتقول: ارخصوه أنتم.. وهل يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم نملكه حتى نرخصه، فدلنا على ذلك فقال رضي الله عنه: اتركوه لهم، فهذه القاعدة الاقتصادية التي عرفها الإسلام قبل أربعة عشر قرناً هي قاعدة العرض والطلب فكلما زاد العرض قلت الأسعار وكلما قل العرض زادت الأسعار. فلاشك أن توقفنا عن شراء أي بضاعة مبالغ بسعرها سوف يزيد من عرضها وتصبح عبئاً على ملاكها من حيث التخزين ومدة الصلاحية وسرعة التصريف، وبالتالي سوف يضطر التاجر لتخفيض سعره لأجل أن يصرف بضاعته. خذ مثالاً ما نعيشه اليوم يقال أن سعر كيلو الرز زاد في البلاد التي تنتجه بريال واحد معنى ذلك أن الإعانة التي قررتها الدولة – حفظها الله – لأسعار الرز سوف تبتلعها زيادة السعر في الهند والباكستان وفيتنام وهو أمر لا حيلة معه إلا بتطبيق النظرية العمرية بأن نتعاون جميعاً (وأن نتركه لهم) ولو قررنا أن نترك أكل الرز يومين في الأسبوع واستعضنا عنه بخيرات بلادنا من القمح والحنطة والحبوب التي تنتجها بلادنا لاستطعنا توفير 250 ألف كيلو أرز أسبوعياً بما يعادل مليون كيس أرز شهرياً، من المؤكد بإذن الله أن البلاد المنتجة للأرز سوف تضطر لتخفيض رسوم التصدير وأسعار البيع وكذلك تجار الأرز في بلادنا سوف يضطرون لتخفيض أسعارهم إن أي قرار تتخذه الدولة يحتاج إلى تعاون كل مواطن ومقيم لأجل تفعيله ولأجل الحصول على فائدته نتمنى أن نتفق جميعاً على تحديد يومين في الأسبوع على عدم شراء أي مواد غذائية تأتي من خارج بلادنا، لاشك أن مثل هذا العمل الوطني سوف يخدم كل منزل وكل رب أسرة سواء في توفير المبالغ التي ينفقها للشركات الأجنبية واستبدالها ببضائع يعود نفعها على أبناء الوطن بل أكثر من ذلك فهو يوجد انتماء وطنياً وتعاوناً بين المواطن وحكومته.
Can you be more specific about the content of your article? After reading it, I still have some doubts. Hope you can help me.
I don’t think the title of your article matches the content lol. Just kidding, mainly because I had some doubts after reading the article.
Thanks for sharing. I read many of your blog posts, cool, your blog is very good.