ما يفل الحديد إلا الحديد
الأثنين 9 ربيع الأول 1429هـ 17-3-2008م
الصحيفة : اليوم
في ظل هذه الدولة أعزها الله بطاعته ننعم بالكثير من مقومات البناء والتطور، وأعتقد جازماً بأن أي إنسان أو جهة أو مؤسسة تعمل على أرضنا يجب عليها ألا تكون أحد مسببات إعاقة هذا التطور بل يجب الضرب على يد كل (عابث) همه الأول والأخير (كم حصلنا اليوم) وهذا للأسف ما يجري في الوطن وللأسف من بعض أبناء الوطن وكأنهم يعتقدون أن في ذلك (شطارة) أو لعبتهم التي أرادوها دون رقيب أو حسيب وهذا ينطبق فعلاً على الحديد سواء بالاحتكار أو بإشاعة زيادة الأسعار أو بالتصدير لخارج الوطن بحجة الارتباط مع جهات خارجية، بينما الواقع خلاف ذلك تماماً وكما ذكرت الهدف الحصول على المال بأي طريقة كانت وإن كانت أنظمتنا (السوقية) أقصد الاستيراد والتصدير وحط السعر على كيفك وما دام السوق حراً (فنحن أحرار نفعل ما نشاء). وأمام هذه الأزمة الخانقة في سوق الحديد نرى توقف العديد من المشاريع الخاصة والحكومية ونرى المطالبات بالتعويض عن هذه الزيادات تتفاعل يوماً بعد يوم، بل نرى التعطيل في كافة مشاريع البنية التحتية، ومن المؤكد أن وزارة المالية والجهات الحكومية سوف تواجه أزمة حادة بتظلم المقاولين والمنفذين لمشاريعها أما المواطن والذي أمضى عمره وهو يجمع لأجل بناء بيت يعوله وأطفاله (يلطم وجهه) فقد توقف البناء وليس هناك استطاعة لإكماله ما دام مؤشر ارتفاع أسعار الحديد لا يتوقف. إن كنا واجهنا أزمة في الرز والدقيق وهو من أهم مقومات بناء الإنسان فإننا الآن نواجه أزمة الحديد وهو أهم مقومات بناء الوطن لقد وقف ولي الأمر أعزه الله في وجه العابثين بالرز والدقيق، واليوم نحن في أمس الحاجة لمثل هذه المواقف الحاسمة لارتفاع أسعار الحديد، ومن خلال معايشة للواقع نطرح بعضاً من الأفكار التي قد تساعد في ذلك: ـ رفع الضريبة على التصدير بشكل يمنع تصدير الحديد لخارج الوطن. ـ تشجيع إنشاء مصانع الحديد وتسهيل إجراءات التراخيص سواء للاستثمار الوطني أو الأجنبي. ـ إعطاء القروض الميسرة للمصانع الجديدة والإعفاء من بعض الدفعات. ـ تفعيل قرارات تعويض المقاولين العاملين مع الدولة نتيجة ارتفاع الأسعار. ـ فتح باب الاستيراد من الخارج مع منح التسهيلات المادية للمستوردين وموافقة الجهات الحكومية على استخدام الحديد المستورد. ـ وقف الإعانات للمصانع القائمة ما دامت تتلاعب بالأسعار. ـ تكليف وزارة التجارة والصناعة بالتفتيش على المخزون من الحديد لدى تجار الحديد والمصانع ومعرفة أسباب المشكلة الحقيقية. فعلاً المواطن في أزمة والمقاولون في أزمات ولن يفل الحديد إلا الحديد.
Your point of view caught my eye and was very interesting. Thanks. I have a question for you.
Your article helped me a lot, is there any more related content? Thanks! https://accounts.binance.com/si-LK/register-person?ref=V2H9AFPY