نشرت صحيفتنا العزيزة (اليوم) أن هناك أزمة تتفاعل يوماً بعد يوم بين بعض أعضاء المجلس البلدي بالدمام وبعضهم ومع أمانة الدمام. لقد كنا نتوقع مثل هذا الخلاف الذي وصل إلى حد (عقد الاجتماع وهم وقوف) وهي ظاهرة غريبة على مجتمعنا بل لو كان هناك من يثمن المواقف لقال للغضبان الواقف اجلس وللجالس أن يتوضأ ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم. هذا الخلاف وما سوف يستجد سواء لهذا المجلس أو غيره نتوقع تفاقمه وزيادته مادام أن نظام المجالس البلدية ولد ضعيفاً وفطم بعد مرور سنتين ولايزال يحتاج إلى المزيد من التغذية (وكان الله في العون مع غلاء سعر الحليب). وأمام هذا الموقف الذي كنا نتمنى أن يعالج بطريقة أفضل ولكن الواضح أن هناك خطأ مشتركاً بين الأعضاء وبعضهم وبينهم وبين أمانة الدمام ولعل المصلح فيما بينهم يـدرك ذلك وكنا نتمنى لو: 1ـ أن يخرج نظام البلديات من أروقة وزارة البلديات ليتخذ منهجاً آخر يكون أكثر فاعلية وتلمساً لاحتياج الناس ومعايشة للزمن الذي نعيشه. أقصد أن مثل هذه الأنظمة ذات المساس المباشر بالمواطنين يجب ألا تخيم عليها بيروقراطية الدوائر الحكومية. 2ـ لو سألتني عن تقييم الفترة الزمنية (أقصد حتى فترة فطام المجالس البلدية) وما المحصلة.. لقلت وبدون مجاملة (مكانك سر) بل أجمل ما في هذه المجالس فترة الانتخابات والتصويت فقد كسبنا (أكل فاطيح، والهدايا، والخيمات الشعبية) وكسبنا (وسع صدرك) وتفرج على ما يكتب عن هذه المجالس وعن الأمانات والبلديات وكل واحد ينشر غسيل الثاني نقول ذلك ونحن نتأسف.. بل بعضنا يعلق (ليتنا من مجالسنا.. سالمين) والبعض الآخر…. يقولون (بدري علينا… قصة الرأي.. والرأي الآخر) ونحتاج إلى عشرات السنين حتى نطور عقولنا وتتغير مفاهيمنا. 3ـ كنا ولانزال نتمنى أن يخضع إعداد وإخراج نظام المجالس البلدية من خلال الناس أنفسهم بمعنى تقوم لجنة من رؤساء المجالس البلدية (من غير منسوبي البلديات بعرض النظام على المواطنين من خلال الغرف التجارية وأخذ وجهات النظر من مختلف الأطياف، ثم صياغتها وفق متطلبات المواطنين وآرائهم. 4ـ نتمنى أن لا يكون رئيس المجلس أو أحد أعضائه، من منسوبي البلديات وأن يكون هناك استقلالية في المكان وفي الإدارة وفي سكرتارية المجالس وأمانتها وهذا بإذن الله سواى ترجع فائدته على البلديات، خصوصاً أن الجميع هدفهم مشترك لأجل مصلحة الوطن وليس في ذلك نقص على البلديات. 5ـ همسة في أذن كل رئيس وعضو مجلس بلدي (إن كنت مشغولاً بالأسهم أو بأعمالك الخاصة، واعتقدت أن عضويتك للمجلس.. زيادة في (البرستيج) نرجوك… إترك المجال لغيرك. أخيراً الخلاف في الرأي بين الأحباب لايفسد في الود قضية.. وهذا الذي نرجوه بين أعضاء المجلس البلدي والأمانة. والله يخليكم انتبهوا (ترى الجرائد مبسوطة جداً.. جداً) لمثل هذه الخلاف، (لايفرحون.. عليكم).