جامعاتنا .. وخير من إجابته السكوت

الخميس 24 شعبان 1428هـ 6-9-2007م

الصحيفة : اليوم

كان الله في عون جامعاتنا وما تلاقيه يومياً من (تقطيع للجلود).. وهذا ديدنها كل سنة حتى أنها تعودت ولسان حالها (أزمة .. وتمر) . وما أسرع ما ننسى ولن أنضم هذه المرة (أقصد هذه المرة فقط) إلى جماعتي اللي شهروا بجامعاتنا وأظهروا المستخبي. لقد علمتنا التجارب أن كلام الجرايم ينتهي بغروب شمس اليوم. ولماذا كل اللوم على مديري الجامعات ووزارة التعليم العالي فهم أدوات تنفيذ لما يعتمد من مبالغ وما يقر من خطط يعني اللوم يقع عليهم وعلى غيرهم والأخيرة هي الأهم (أقصد أهل القروش) فهي المحرك لكل شيء في هذا المجتمع، لذا خلونا (هالمرة) نتفلسف شوي ونقول (أرقام افتراضية). 1ـ إن كرسي الطالب الجامعي يكلف الدولة طيلة 5 سنوات ربع مليون ريال. 2ـ إن عدد الطلاب والطالبات الراغبين في الالتحاق بالجامعات مائتان وخمسون ألف طالب وطالبة ويزداد الرقم 10 بالمائة كل سنة. 3ـ إن إمكانية القبول لدى جامعاتنا هي مائة ألف طالب (الظاهر أنني مبالغ). 4ـ إن البقية وعددهم مائة وخمسون ألف طالب منهم من يبتعث على حساب أهله ومقدارهم عشرة آلاف طالب ومنهم من يذهب إلى الكليات والمعاهد المهنية وعددهم خمسون ألف طالب ومنهم مائة ألف طالب وطالبة على باب الله لا قبول.. لا وظائف.. لا ابتعاث.. لا.. لا.. (ياكثرها). 5ـ نحن متفقون على أن من حق كل مواطن أن ينال التعليم الذي يرغبه ودورنا (أقصد الدولة) توفير فرص التعليم وتوضيح الأهم. فالأهم حسب احتياج الوطن وهذا ما قالته خطة الدولة أقصد الخطة الخمسية الحالية واللي سبقتها واللي سبقت سابقاتها.. إلخ. 6ـ مادام لدينا مائة ألف طالب فمن حقهم إما توفير التعليم بأي وسيلة كانت أو صرف ما كان يجب أن ننفق عليهم لأن يحصلوا على التعليم .. يعني دفع خمسين ألف ريـال سنوياً لكل من لم يحصل على قبول وطبعاً هذا حل (في المشمش). 7ــ إذن لنطرق باباً آخر وهو حسبة (واحد ياخذ) وليس حسبة (نقاد دراهم) لو أن الدولة – حفظها الله – قبلت هؤلاء المائة ألف طالب وطالبة وأنشأت لهم جامعات جديدة بكوادرها ومختبراتها ومبانيها فسوف تكلف الدولة حسب حسبتنا اللي تأخذ ولا تعطي مائة ألف طالب مضروبة في خمسين ألف ريال سنوياً لكل طالب والنتيجة خمسة مليارات ريال سنوياً هو الرقم الذي تنفقه الدولة لإتاحة الفرصة لكل خريج ثانوي أن ينال حقه من العلم على أن هذا الرقم يزداد 10 بالمائة سنوياً. 8ـ لنجرب ما نريد أن نطرحه من رأي في هذه الحسبة (برضه.. اللي تاخذ ولا تعطي) تقوم وزارة التعليم العالي بالاشتراك مع وزارة المالية .. ويكفي.. بدعوة أرقى جامعات العالم وتطلب منها أن تضع دراسة لاحتياج الوطن من الأطباء والمهندسين والمحامين، وجميع التخصصات التي تحتاجها بلادنا إلى جانب عمل التصاميم للمباني والمختبرات والمعامل وتحديد الاحتياجات من الكوادر العلمية ومؤهلاتها وخبراتها وجميع ذلك يتم تحت إشراف ومظلة وزارة التعليم العالي. ثم بعد عمل هذه الدراسات الشاملة لاحتياج الوطن من التخصصات وما يلزم من المباني والمختبرات والكوادر العلمية.. تتم دعوة هذه الجامعات لتنفيذ ما ورد بهذه المواصفات مع التشغيل والإدارة وتكون بعقود طويلة الأمد تصل إلى عشرين سنة حتى تؤول إلى الدولة أو إلى القطاع الخاص. بكل تأكيد أننا نستطيع من خلال الخمسة مليارات ريال التي من المفروض توفيرها لحصول أبنائنا على العلم سوف نحصل على مستويات علمية راقية بل أن التكلفة التي سوف تدفع لهذه الجامعات المشهورة سوف تكون أقل بكثير مما تنفقه الدولة.. إلى جانب فوائد لا تحصى عند وجود هذه الجامعات في بلادنا وتحت رقابتنا كذلك سوف نجد أن الكثير من أبناء الشعوب الأخرى سوف يبتعثون إلى بلادنا مما يزيد إيرادات هذه الجامعات وتحقيق أهدافها. أخيراً أرجو المعذرة على ضياع وقتك في قراءة هذه (السباحين) ولكن أمنيتي كرجل أعمال أنا ومعي مجموعة أن ننشىء فروعاً أو جامعات تحت مسمى أرقى جامعات العالم.. بس تسمح لنا الوزارة – أقصد وزارة المالية – بالخمسة مليارات سنوياً.. ونحن قابلون بكل شروط وزارة التعليم العالي. ولتسمح لنا وزارة التعليم العالي فنحن احترنا نجيبها من شمال ولا من جنوب ولا من شرق ولا من غرب . إن سكتنا مصيبة وإن هاوشنا مصيبة، وأكبر مصيبة (جلوس هالعيلان .. أكل ومرعى .. وقلة صنعة).. والحبل على الجرار .. وياليل ما أطولك ياليل. الرد : الأستاذ عبد الله أبابطين أملي أن تركز على موضوع نسب القبول بالجامعات لدينا وعدد الكراسي المقررة والاختبارات التعجيزية للقدرات والقياس والقبول وسيأتي التحمل لاحقاً للطلاب والطالبات يقال أن بالمملكة أكثر من 9 جامعات ولكن للأسف الشديد أن عدد المقبولين لايتعدى ثلث الخريجين سنوياً وليس كما تسوق له وزارة التعليم العالي هذه السنة بأن 88% من الطلاب والطالبات سيتم قبولهم بالجامعات هذه السنة وهل كثير علينا يا معالي وزير التعليم بأن جامعة الملك فيصل ستقبل هذه السنة أكثر من 20 ألف طالب وطالبة إذا أخذنا عدد الأقسام والكليات التابعة لها في الدمام والإحساء وكلية الدمام للبنات . ألا يعلم معالي الوزير بأن نصف بنات الشرقية يدرسون على حسابهم بجامعات البحرين التي فتحت الجامعات الجديدة لاستقطاب بنات الشرقية على سبيل المثال جامعة الملك فهد للبترول والمعادن دخلتها عام 1976م وكان عددنا 1200 طالب واليوم نحن في عام 2008م عدد المقبولين لايتعدى 3050 طالب ماهذ التطور في أكثر من 30 عام وإلى الآن ليس بها قسم للطالبات وقس على ذلك باقي الجامعات نعم نحن مع الابتعاث ولكن يجب أن تكون جامعتنا مؤهلة لاستقبال جميع الخريجين من الشباب والشابات لانريد أن نذهب لأمريكا كمثال بجانبنا مصر لكل خريج ثانوي له مقعد بالجامعة وعلى حسب نسبة الثانوية تدخل التخصص المناسب لمعدل الثانوية وهكذا أستاذي الكريم في السبعينات تخرج عدد كبير من المهندسين المعماريين وانخرطوا بالوظائف الحكومية وغيرها وتقلص العدد بهذه الأقسام إلى أن أصبح الآن المهندس المدني عملة نادرة تصور أستاذ عبد الله أن لدينا بنظام القبول للجامعات اختبارات خارجية بعد الثانوي بمسميات فنية نحن نشتهر بالمسميات فقط كالمعتاد اختبار القبول وله نسبة من 20 إلى 30 إلى 40% من المعدل العام للتخصص الذي ترغب الدخول به بالجامعة اختبار القياس كذلك له نسبة من 20 إلى 30 من المعدل العام اختبار القدرات كذلك له نسبة من 20 إلى 30 إلى 40 من المعدل العام . العام القادم اختبار التحمل ولاندري كم عليه من نسبة ؟ المحصلة أن نسبة الثانوية العامة بعد تخرجك ودراستك لمدة 12سنة يقبل منها 20 أو 30% لدخولك الجامعة والباقي للاختبارات العالمية المذكورة أعلاه هل هذا يعقل هل يترك التعليم لدكاترة أكل عليهم الدهر وذوي تخصصات يخجل الإنسان ذكرها يتحكمون بمسيرة آمة . عليك يا أستاذ عبد الله التركيز ثم التركيز على موضوع التعليم لدينا ونحن أولى بأن تكتب عن مشاكلنا بالمنطقة الشرقية . حفظك الله ووفقك أخوكم / عبد الله السواجي – الدمام

guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments