رحم الله شيخنا عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري وأحسن الله عزاء خادم الحرمين الشريفين وأسرة التويجري الكريمة.. يقول الشاعر: قد مات قوم وما ماتت مكارمهم وعاش قوم وهم في الناس أموات هي درر تتساقط وتبقى ذكراها عابقة في الأذهان مهما طال الزمان وإن كان فقد هذا الرجل العظيم مصيبة ولكن تبقى أفعاله مدرسة تستقي منها الأجيال.. ولن أعدد هذه الصفات في فقيدنا الغالي ولكن الصدق مع نفسه ومع الآخرين، الصدق مع دولته ووفائه وإخلاصه وتفانيه في خدمة مليكه ووطنه عاش عمره ملازماً لخادم الحرمين الشريفين فكان نعم الصديق ونعم المخلص. عرفه الجميع بالتواضع وحب فعل الخير ومساعدة من يعرفه ومن لا يعرفه، لا يمل من حديثه وعمق فكره وسعة اطلاعه. كان عارفاً بقبائل المملكة وأسرها واستطاع من خلال الدعم من خلال خادم الحرمين الشريفين أن يطور رئاسة الحرس الوطني تقنية وتحديثاً وتجهيزاً.. أحب الجميع من شرق وغرب وجنوب وشمال المملكة فأحبوه، ومع انشغاله بعمله هذا لم يمنعه من أن يكتب ويؤلف الكتب العديدة في التاريخ والأدب وكانت له نظريات وآراء العالم بفنه والمتعمق بدراسته ومع أنه رجل المواقف فلم يبخل على مسقط رأسه المجمعة بإقامة الكثير من المشاريع الخيرية وما مركز الشيخين عبدالعزيز وعبدالله التويجري للتأهيل الشامل والذي زادت تكلفته عن 40مليون ريـال ، إلا أحد مشاريع الخير بجانب المركز العلمي ومشاريع أخرى مختلفة. عندما يرحل أحد هذه النجوم عن هذه الدنيا الفانية يداخل المرء إحساس بأن في موته موت كثير من الناس بل يتعدى ذلك إلى أن الأرض تبتلع أناساً دون أناس فلذلك ينقبض القلب ففي فقدهم ذهاب كثير من الصفات الإنسانية التي نتمنى أن تستمر وبحمد الله وفضله من يرى سيرة أنجاله يطمئن أن عبدالعزيز التويجري يتمثل في عبدالمحسن وأخوانه. رحم الله هذا الشيخ الجليل وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.