(خادم الحرمين الشريفين طلب من الوزراء ان يقدموا له عمل المستقبل ولكل وزارة) بمعنى رفع خطة عمل مستقبلية. هذا التوجيه الكريم له عدة دلالات لا تخفى على ذي لب واضح فالعمل بدون خطة مدروسة وأهداف واضحة يعتبر غرقاً في الروتين والبيروقراطية الممقوتة. وما يهمنا كمواطنين قد نعاني بعضاً من تلك المغنصات الروتينية ينحصر حلها في ثلاث كلمات نتمنى أن تكون محور الخطة لكل وزير 1- الوقت 2- الإنجاز 3- الصرف. 1-الوقت: نريد من معاليه أن تلتزم وزارته مهما كان المنصب والمقام بالدوام الرسمي للدولة. 2-نريد من معاليه أن يصدر قراراً نافذاً ومسبباً للعقاب في حالة بقاء أي معاملة ترد وزارته لأكثر من 48 ساعة. 3-نريد من معاليه أن يصدر قراراً نافذاً ومسبباً للعقاب في حالة بقاء مستحقات المواطنين والمقاولين لأكثر من 48 ساعة. هذه الكلمات يستطيع كل وزير أن يضع خطة عمله الأسبوعية والشهرية وربع السنوية ونصف السنوية والسنوية، وأن تكون مهمته متابعة هذه الخطة.. ولن يستطيع إلا اذا فوض بعض صلاحياته وأن يجعل للآخرين مجالاً للعمل بمعنى ألا يكون يومه يبدأ صباحاً بملفات الأمس وينتهي مساء بشنط المعاملات التي ترسل لبيته وبينهما من ضياع للوقت لا داعي للخوض فيه. علماً بأن متابعته لبرنامج العمل (الخطة) التي تحقق الأهداف لن تأخذ من وقت معاليه إلا الشيء اليسير خصوصاً إذا كانت الخطة مبنية على الأرقام والتواريخ المحددة بالبداية والنهاية ووفق برامج إعداد الخطط حسب نوع الخطة المطلوبة. وبحيث يستطيع معاليه أن يعرف كل صغيرة وكبيرة سواء في وزارته أو في فروعها بشكل يومي وأسبوعي وشهري ولديه من يقيم إنجازات جميع قطاعات الوزارة وكم نود لو أن كل وزير جدد له مدة أخرى أن يجلس مع نفسه ويدون ما أنجزه في الفترة الماضية فهل ما تم بعد مرور أربع سنوات حقق له ما كان يتوقعه عند استلامه الوزارة أم أن هناك عملاً آخر يجب أن يعمله لأجل تطوير وتحديث هذه الوزارة.. نسمع أن هناك بعضاً من وزاراتنا (على طمام المرحوم) ولا نعرف من ندعو له بالرحمة هل هو الوزير السابق أم الحالي أم موظفو الوزارة أم نظام الوزارة (إذا وجد) أم وزارة المالية أم وزارة الخدمة المدنية.. المهم نأمل أن نرى توجيه خادم الحرمين الشريفين في كل وزارة.. للمعلومية فإن هذه الخطة لن تأخذ أكثر من ورقة 4 في 4.. ولكنها تعتبر (دينمو الوزارة)..