قبل أسبوع خرجت علينا الصحف بأن هناك طلب استدعاء أو لنقل مفاهمة أو لنقل استجواباً لبعض الوزراء وحددت الوزارات المطلوبة كما نشرته الصحيفة. وباركنا هذه الخطوة المسبوقة من مجلس الشورى الموقر. ومن المؤكد أن المجلس قد ضاق ذرعاً من بعض السلبيات والمعاناة التي يواجهها المواطن وكان قرار المجلس بطلب هؤلاء الوزراء مقبولاً لدى معظم المواطنين ليس تشفياً ولكن ليعرف السبب في نقص الخدمة وليمكن إيجاد الحلول المناسبة وإن أردت أن أسرد عليك نقص الخدمة فهي كثيرة وربما (تقلب المواجع) لديك.. ولا نزال بانتظار أن نسمع نتائج اللقاءات مع هؤلاء الوزراء وأملنا ألا تكون مثل سابقتها عندما حضر بعض الوزراء للمجلس فبدل أن يكون حاضراً للسؤال أصبح هو المتحدث، ولو سمح له أيضاً لوضع الأسئلة وأتمنى الرجوع إلى بعض من هذه المقابلات السابقة ليتضح صحة ما ذكر.. إلا أن تكون بعض المقابلات غير قابلة للنشر. المهم سواء كانت قابلة أو غير قابلة نريد من هذه القابلة أن تبشرنا بالمولود الجديد. وكم نتمنى كما هو حاصل في كل الدنيا أن نسمع ونرى ما يقوله معالي الوزير وسعادة عضو الشورى.. فلربما نجد له العذر ونكون من المؤيدين له بدلاً من أن يكون فاكهة المجلس وللأسف في هذا الزمان نجد أن الفاكهة متنوعة منها ما هو يحتاج إلى عمال وفلاحين ومنها ما يحتاج إلى علاج وبيطرة ومنها ما يحتاج إلى مياه ونزح للمياه الآسنة ومنها ما يحتاج إلى مهندسين زراعيين وخبرات في المبيدات ومنها ما يحتاج أساتذة في التعليم الزراعي والتدريب والتأهيل وهكذا بقية الجوانب. والجميل في طلب بعض الوزراء للاستجواب والذي مضى عليه أقل من أسبوع نرى فضيلة رئيس مجلس الشورى كما نشر في إحدى الصحف ضاق ذرعاً بأعضاء اللجان المتخصصة في المجلس أو لنقل ببعضهم واعتقدنا أن فضيلته قد استاء جداً من تأخرهم حتى وصل الأمر إلى نشر ذلك بالجريدة ولكن كما ذكرنا طفح الكيل.. وأضم صوتي لمعاليه فقد أضفنا فاكهة أخرى شهية جداً وهي تفنيد أعمال مجلس الشورى ونتائجها وللأسف نقول ذلك دون استحياء أو حتى مجاملة لأننا كنا وأعتقد لا نزال نؤمن أن مجلس الشورى يمثل كل مواطن وكل الأطياف وهذا هو الملاحظ بين الأعضاء ويكفيك النظر إلى أبسط الأمور وهو لباس كل عضو فتجده يمثل الجهة التي ينتسب إليها وليس في ذلك عيب فأهل مكة أدرى بشعابها (بشرط ألا تغيب السيول معالم هذه الشعاب).. المهم أن معالي رئيس المجلس أراد ألا يكون هناك ناس أحسن من ناس.. يعني ليس معقولاً أن نستجوب الوزير ونترك العضو ما أجمل أن نخطو مثل هذه الخطوات المباركة والتي تصب في النهاية لصالح تقويم أمور حياتنا.. وهنيئاً لنا بكل وزير وعضو يكون بمثل هذه الشجاعة والشفافية.. فهؤلاء هم الذين نريدهم وهم بإذن الله من يعول عليهم في الإصلاح. وأرجو ألا تؤخذ عبارتي الأخيرة على محمل قول الشاعر: ومن لم يصانع في أمور كثيرة يضرس بأنياب ويوطئ بميسم