مطار سدير … والعود أحمد

الأربعاء 8 رجب 1427هـ 2-8-2006م

الصحيفة : الرياض

كنا قبل ما يزيد على أربعين سنة تهبط بنا الطائرة الداكوتا في مطار سدير، وهو مطار ممهد بالطين، ولكنه يفي بالغرض… هذا قبل أربعين سنة كما أشرت ولكنه توقف منذ مدة طويلة لأسباب لا أعرفها. ولأننا اليوم نعيش نهضة شاملة سواء في المستوى العلمي أو الاقتصادي أو الاستثماري وأصبح لدينا في منطقة سدير أكبر مدينة صناعية قد تكون في الشرق الأوسط ومهيأ لها أن تمارس العديد من الصناعات وجلب الأموال والشركات وتنوع الاستثمار إلى جانب أن الحاجة ملحة لمطار يخدم كافة المناطق امتداداً من حريملاء مروراً بثادق والمدن المجاورة ثم بلدان سدير التي تجاوزت ثلاثين مدينة وقرية وانتهاء بالزلفي وما جاورها.. بمعنى امتداد يزيد على مائتي كليومتر وكثافة سكانية في زيادة مستمرة وحاجة ماسة على التخفيف من الضغط على مطار الرياض، مع وجود الأرض المناسبة لمطار (محلي).. ينتقل أهالي هذه المناطق من مختلف مدن المملكة وبالذات من المنطقة الشرقية والوسطى. وأعتقد أن وجود هذا المطار يعتبر من المقومات الأساسية لإنشاء البنية الاقتصادية والعلمية والثقافية وربط ما بين هذه المدن وبقية أجزاء بلادنا الحبيبة.. يقال من له حاجة فليطلبها لدى كرام الوجوه.. وأعتقد جازماً أن مثل هذا الموضوع عندما يعرض على سلطان الخير فسوف يكون هديته الغالية على أهلها وما أكثر ما يتفضل به في خدمة هذا الوطن.

guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments