متى “يفجر” الوزير القنبلة؟

السبت 21 جمادى الأولى 1427هـ 17-6-2006م

الصحيفة : اليوم

لو قيل أن مجلس الشورى طلب أي جهة للاستجواب (معذرة لهذه الكلمة) فإن ذلك يعد إنجازاً كبيراً لان ذلك شبه معطل ولكننا نجد نوعاً من الثقة والاطمئنان بأن هناك من يراقب ويسأل ويستجوب ولكن أن يطلب وزير الصحة لقاء مع أعضاء مجلس الشورى .. فمعنى ذلك مختلف تماماً ويخيل لنا أن الوزير قد ضاق ذرعاً بحال وزارته وأقرب بوابة يطرقها مجلس الشورى لعل هناك من يستجيب أو يرد النداء، علماً بأننا نفهم أن مجلس الشورى (مجلس استشاري) (وبس). مما يزيد التأكيد فيما ذكر أن صحفنا نشرت أن وزير الصحة يريد أن يفجر قنبلة (أقصد قنبلة الاعتمادات المالية) وإليك ما نشر مختصراً. وقبل ذلك لو أنني أعمل مستشاراً ولو بدون مقابل لقلت لمعاليه خذ هذه الروشتة المجربة والتي تقول (افرش البساط قدام بوابة وزارة المالية وهات الشاي والقهوة والقدوع ورابط لثلاثة أيام وبإذن الله سوف تجد من يلبي طلبك). وباختصار هذا ما ورد في صحفنا. 1- في الدول المتقدمة يوجد ثلاثة أطباء لكل ألف نسمة، وأما في بلادنا فيوجد طبيب واحد لكل ألف نسمة. 2-إن وزارة الصحة لم تعط من احتياجاتها المالية إلا 10 بالمائة. 3-إن الهند رفضت التعاقد معنا بسبب انخفاض رواتب الأطباء. 4-إن الابتعاث ودراسة الطب مرهون بالاستقالة من العمل بالصحة. 5-إن المرصود لاحتياجات المعلومات وهدر العلاج 90 مليون ريال بينما الحاجة إلى 900 مليون ريال. أعتقد كفاية.. إلى هذا الحد. معذور يا وزير الصحة.. الله لا يلومك والله يكون في عونك ما دام هذه حال وزارتك، والواضح أننا يجب أن نبدأ بعلاج وزارة الصحة ثم نلتفت للناس وإن أردنا أن نقيس مؤشر الاستثمار في الصحة فهو منخفض من 90 بالمائة إلى 9 بالمائة وهي ظاهرة خطيرة على المواطن وخطيرة في برامج وخطط الوزارة. تمنيت أن مقابلة الوزير هذه مع مجلس الشورى كانت بحضور وزير المالية ووزير التعليم العالي لنسمع الردود وأن تكون المقابلة معلنة وما أجمل لو أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني قد تبنى هذا الموقف الهام.. إنها مساس مباشر بكل مواطن وهو حديث الساعة ولن يرقى شعب أو أمة مالم تتغير الأرقام التي ذكرها معالي وزير الصحة. ويا ليت وزارة المالية ووزارة الاقتصاد ووزارة التخطيط توضح لنا لماذا هذا التجاهل في اعتمادات وخطط وزارة الصحة وإن كان المطلوب من هذه الوزارة أن تخصص.. ليس هناك مانع ولكن على هونكم وبدون هذه المعاناة وكان الله في عونك يا دكتور حمد المانع. رسالة من القلب ليس بمستغرب أن يتفقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمور إخوانه المواطنين وأن يصل إليهم في مواقعهم.. فهذا إحساس بواجب الأمانة وواجب الولاية وتعتبر زيارته يحفظه الله هي تقدير وزيارة لكل فرد في جميع محافظات المملكة سواء من المدينة أو القرية أو الهجرة.. وكل واحد منهم يقول نحن الضيوف وأنت رب المنزل فتحية إكبار وإعزاز لهذا الضيف الكريم. لقد لمس كل مواطن في هذه البلاد مدى رحابة الصدر والسرور الذي يعلو محيا مليكنا عندما يتقدم إليه أحد بمطلب أو حاجة تراه يقرب لهذا المواطن الكرسي ليجلس عليه ويشد على يده أو عصاه إن كان شيخاً كبيراً.. بل وينبه على الكاتب بالحرص على معاملة كل من يراجعه.. إن هذه الصورة الجمالية لرجل هذه الأمة شيء نعتز به ونفاخر الأمم والتي قل أن تجد رئيساً أو ملكاً يعمل مثل هذا العمل، ولكن الرجل المحب لأمته والذي بادلته حباً بحب حتى أصبح كالجسد الواحد. وزيارته للمنطقة الشرقية كمن يقول هأنذا بينكم فمن له حاجة أو شكوى أو مطلب فليعرضه علينا ولأنني من المتابعين لبعض الأمور الهامة فسوف يقتصر طلبي على أمرين: 1-التعليم: فنحن بالمنطقة الشرقية نحتاج إلى المزيد من الجامعات والكليات فأبناؤنا يدرسون في الدول المجاورة وبأعداد هائلة.. وكان الأولى أن تحتضنهم بلادهم وبين أهلهم.. نريد يا سيدي أن يكتمل عقد جامعتي الملك فيصل والملك فهد بجامعة الملك عبدالله.. نريد يا سيدي أن تتوقف جامعتا الملك فيصل والملك فهد عن تحصيل رسوم الدراسة فيما يسمى بالدبلوم وإصدار أمركم الكريم بقبولهم بعد انتهاء الدبلوم من هاتين الجامعتين.. نريد يا سيدي أن يصدر أمركم الكريم بتحمل الدولة لنفقات الدراسة لأبنائكم في الخارج. 2-المستشفيات الحكومية: لا تستطيع ان تلبي احتياجات المرضى سواء في الأماكن أو الأدوية وبالتالي ازدادت المستشفيات الخاصة الباهظة الثمن وأصبح ذلك على حساب صحة المواطن الذي لا يستطيع تحمل تكاليف العلاج.. فهناك العديد من مدن المنطقة الشرقية تحتاج إلى مستشفيات متخصصة مثل القطيف والخبر والاحساء والتي تخدم مناطق وقرى عدة.. وبأمس الحاجة إلى مستشفيات متكاملة التخصصات الطبية. – لعل يا سيدي هذين أهم مطلبين أراهما من وجهة نظر شخصية. – مع كل التقدير والاحترام للاحتياجات الأخرى المنوطة بأهلها. حفظكم الله

guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments