الكل يعرف أن هناك نفقات مختلفة يتحملها المواطن والمقيم وهذه تخضع حسب الأهمية والاحتياج، ولكن مصاريف البنزين تكون أكثر شمولية وأهمية لأنها تتعلق بمصاريف ونفقات يومية تؤثر على ميزانية الأسرة وبالذات عند تباعد المسافات وكثرة الاحتياجات حتى أصبح أي مشوار لقضاء عمل معين قد يكلف من الوقود أكثر من قيمة هذا الشيء ومن يدقق في مصاريف منزله يجد أن الوقود يأخذ حيزاً كبيراً في ميزانية الأسرة. هذا جانب لم تغفل عنه قيادتنا الحكيمة وأما الجانب الآخر إن بلادنا بحمد الله وفضله تنعم بهذه المشاريع المختلفة والتي تخدم المواطن في كافة النواحي وتحتاج إلى سهولة الاتصال وتقليل التكاليف في المواصلات والنقل وبالتالي يعود ذلك على مستوى إدارة المشاريع وسرعة التنفيذ ومعقولية الأسعار كذلك في تلمس احتياج المواطن من خلال تخفيض أسعار الوقود سوف يعود على المزارع وعلى صاحب المصنع وعلى أصحاب الورش بالفائدة وتقليل النفقات وبالتالي يرجع ذلك إلى خفض الأسعار وتداولها وعدم تحميل المواطن تكاليف هذه النفقات. إن قيادتنا بهذا القرار الوطني الهام مع ما فيه من تحميل ميزانية الدولة من نفقات إلا أنه القرار السليم في الوقت المناسب، وإحساس بأن زيادة الدخل سوف تعود بالنفع على المواطن وعلى المقيم وعلى المستثمر الأجنبي. شكراً لخادم الحرمين الشريفين وسمو نائبه واللذين همهما الأول المواطن ومعيشته والعناية بأموره وعدم تكليفه ما لايطيق، وليشهد القاصي والداني أن الخير إذا أتى فإنه يعم الجميع وينعم به الجميع. حفظ الله بلادنا من كل مكروه.