إن شانئك هو الأبتر

الأربعاء 9 محرم 1427هـ 8-2-2006م

الصحيفة : اليوم

تشقى بعض الامم بفعل اهلها وعدم احترامهم للاديان والاخلاق، فليس هناك مانع لديهم ان تسب الاديان ورسل الله، بل ان بعضهم لا يهمه الا الغاية مهما كانت الوسيلة رخيصة وقذرة مثلما فعلت هذه الشرذمة في الدانمارك التي بحمد الله كشفت للمسلمين سوء النية والكره المتمكن في نفوسهم لهذا الدين ورسوله واهله. وان كان كفاحنا والذود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا لانساوم عليه احدا ونفديه بأرواحنا.. ولكن شاءت مشيئة الله سبحانه وتعالى ان تكشف للعالم بأسره عن ضعف و هوان هذه الفئة الكافرة التي لا يردعها دين أو عرف فتساوت في افعالها مع الحيوانات ولأجل ان تظهر زيغ وبطلان هؤلاء الانجاس. وما هذه المقاطعة لمنتجات هذا البلد وطلب سفيرنا منه الا مؤشرات الى ان بلادنا بحمد الله القائمة على هذا الدين والحامية له ولن يضير السحاب نباح الكلاب، بل ان ذلك من علائم النصر لهذه الامة كما كان المسلمون يستبشرون عندما يسب رسول الله بالفتح المبين والله سبحانه وتعالى كفيل بالانتقام منهم وممن يتجرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعقوبته سبحانه كفيلة بأن تظهر لهؤلاء وغيرهم ان دين الله هو الحق وان رسوله صلى الله وعليه وسلم هو رسول للبشرية كافة. وكنا نتوقع من الحكومة الدانماركية ان تكون اكثر تعقلا ومعرفة بمصلحتها وما سوف يلحق بها من اضرار لا طاقة لها بها. ولكن الكفر واهله ملة واحدة، بل ان ذلك يكشف تخبط سياسة هذه الدولة سواء في سياستها الداخلية في حرية الرأي أو في سياستها الخارجية ومعارضتها الاعراف الدولية وهيئة الامم المتحدة في عدم التعدي على الاديان… لقد تعودنا لأي حدث يحصل لنا ان نحوله الى فائدة تعود بالعزة والنصر لرسول الله ولهذا الدين، وما نراه اليوم من نصرة لرسول الله وتلاحم بين المسلمين جعل حتى بعض المتهاونين من المسلمين يرجعون لنصرة رسولهم وتأخذهم في ذلك المحبة والولاء مهما كانت الفرقة أو البعد، كذلك فان هذه الحادثة ونتائجها سوف تكون رادعا لمن تسول له نفسه ان يعتدي على رسول الله أو على ديننا بأنه المتضرر الوحيد من ذلك. كذلك فان هذه الحادثة مكنت ابناء المسلمين في الداخل والخارج من بث تعاليم ديننا وسماحته وانه دين البشرية عموما.. فها هي الكتب وها هي المواقع على الانترنت والقنوات الفضائية تبين للعالم اجمع سماحة ديننا وعمومية رسالة رسولنا عليه الصلاة والسلام وها نحن بعد وفاتك وانتقالك الى الرفيق الاعلى تبقى المنتصر الاول والحامي بعد الله لهذا الدين واهله، ما اكثر افضالك علينا يارسول الله فداك نفسي وأبي وأمي وبارك الله في حكومتنا الرشيدة على ما قامت به من اجراءات لتأديب هؤلاء وليكون درسا للآخرين.

guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments