المعجل… والغياب المر

الأحد 22 ذو الحجة 1426هـ 22-1-2006م

الصحيفة : اليوم

قضاء الله وقدره لامفر منه وما لنا إلا الصبر والاحتساب والدعاء للمتوفى بالمغفرة وأن يلهم أهله الصبر والسلوان وشيخنا سعد بن محمد المعجل من الرجال القلائل في هذا الزمان، وفقده بعد هذا الإنجاز الذي استمر مايزيد على ستين سنة يعتبر أمرا صعبا فهو يرحمه الله كون قاعدة اقتصادية وخبرة مالية ومشاركة اجتماعية على مستوى الوطن والخليج والعالم العربي. كان في المنطقة الشرقية في مقدمة رجال الاقتصاد والمال وبخبرته أفاد الوطن حتى أنه ترأس الغرفة التجارية لعشرات السنين.. بل إنه – رحمه الله – المؤسس والباني لهذا الصرح التجاري الكبير.. لقد بذل جهده وماله ووقته لتصل الغرفة التجارية لما وصلت اليه، عندما تحادثه فإنك تجد الرجل الاقتصادي الفاهم لمجريات الأمور. كان هادئا في محادثته ولو اختلفت معه ونادرا ما يحدث إلا أنك تحترم هذا الرجل بتواضعه وحرصه الشديد على مصلحة وطنه. لم يبخل بماله في أوجه الخير وكان حريصا أشد الحرص على أن يتعلم ويتدرب أبناء هذا الوطن فأنشأ المراكز العلمية وشجع كل علم جديد ينفع البلاد. وكان حريصا على البذل في الأوجه الصحية فله المساهمات العديدة في إنشاء المستشفيات وبذل المال في التبرعات لصالح المرضى وبناء المستشفيات. حقيقة أن فقده نعزي فيه البلاد كافة، أن ما كان يتحلى به – رحمه الله – من حسن الأخلاق ورجاحة العقل ومحبته لوطنه ومحبته لمساعدة المحتاجين كل هذه وغيرها جعلت أبناء هذا البلد يحترمونه ويقدرون له ذلك حتى أصبح رمزا من رموز هذا الوطن الغالي.. عزاؤنا لأم فهد هذه الوالدة الكريمة ولأبنائها وبناتها ولأبناء اخيه عبدالعزيز ولمحبيه ولأسرة المعجل في كافة انحاء المملكة والخليج. ونقول لهم إن رحل الشيخ سعد بجسده فإن ذكراه ستبقى في افعاله وما قدمه من أعمال الخير والعطاء. ولنا في هذه المناسبة المحزنة رجاء إلى أبنائه أن يسجلوا حياة الرجل الكريم وللمسئولين أن يكرم هذا الرجل باطلاق اسمه على أحد الشوارع الهامة. جموع من المعزين

guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments