معوقات تنفيذ المشاريع

الجمعة 6 ذو الحجة 1426هـ 6-1-2006م

الصحيفة : اليوم

خادم الحرمين الشريفين وجه بسرعة تنفيذ المشاريع وفي اعتقادي أن هذا التوجيه الكريم يتضمن أمورا عديدة لعل بعضها: 1- إحساس القيادة بأن هناك حاجة ماسة إلى تقديم وتنفيذ الخدمات الأساسية وهي الحد الأعلى في نظر المواطن مثل المدرسة والمستوصف والطريق والإنارة والماء والكهرباء أما في نظرة القيادة فهي الحد الأدنى لأن التطلعات للمزيد من أوجه العطاء في بلد الخير والنماء. 2- إحساس القيادة بأن هناك رصدا تاريخيا لأسلوب تنفيذ المشاريع فهو يريد أن يخرج من نمط التأخير والتسويف وتسبيب الأسباب (واللي ما يخلص اليوم.. يخلص بكرة) بمعنى أقرب أن هذا الأسلوب يجب أن يوقف وأن هناك محاسبة لأي تقصير. 3- إحساس القيادة بأن الجهات المشرعة للأنظمة المالية والاقتصادية يجب عليها إعادة موازينها، وغربلة أنظمتها بمعنى أقرب مطلوب غربلة نظام المشتريات والمناقصات الحكومية وما يلحق به من أنظمة وتعليمات والتي جاوزت أضعاف عدد مواد النظام نفسه وأهمها عدم التقيد بأقل الأسعار في المناقصات وعدم تأخير دفع المستخلصات وعدم تقييدها بجهات أخرى (هذه الجهات التي كبرت الوسادة) على حساب مستخلصات المقاولين وعلى حساب تأخير الإنجاز، وبحجة أن النظام يحميها. 4- إحساس القيادة بأن الإصلاح المالي والاقتصادي سوف يطبق مهما كانت التأثيرات على الآخرين وعلى الجميع إصلاح أنفسهم قبل أن يفرض عليهم. 5- إحساس القيادة بأن ما توفر من سيولة وتخصيصها للمشاريع ذات النفع العام أن هناك إعادة هيكلة لطرق تخصيص الأموال ووضع أولويات التنفيذ للبنية التحتية وأن هناك نحو هذا الهدف للاستفادة مما هو قادم بشكل يكفل تحقيق متطلبات المواطنين وتحقيق خطط القيادة العليا نحو رفاهية المواطن وأنه الهدف الأول لها. 6 ـ إحساس القيادة بأن كل مقصر سوف يحاسب وأن على الجهات الرقابية أن تؤدي دورها المطلوب بل قد تكون هي عرضة للمساءلة في حالة تأخر التنفيذ وتأخر الصرف على أنه يجب أن تكون الرقابة وتحقيق تطلعات الدولة في بدايات تنفيذ المشاريع وليس كما هو حاصل أن تكون الرقابة بعد الصرف وانتهاء المنفذ. 7 – إحساس القيادة بأن الأموال الوطنية يجب أن تبقى في الوطن بمعنى انتهاء البيروقراطية في الإجراءات والسماح بإنشاء شركات مختلفة التخصصات والمنافع وأن هذه الأموال يجب أن يكون عائدها في القضاء على البطالة وايجاد فرص العمل وتعدد وتنوع الاستثمارات الوطنية وجلب الشركات الأجنبية للاستثمار في بلادنا وان الأمن الاقتصادي والاجتماعي والسياسي هو هدف القيادة. حقيقة هناك العديد من الاستنباطات من توجيه خادم الحرمين الشريفين.. لعلنا جميعا نعي هذا الدرس ونحقق معاً هذه الأهداف.

guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments