نحن….ثم نحن… ثم نحن…..
الخميس 5 ذو الحجة 1426هـ 5-1-2006م
الصحيفة : الجزيرة
شيء جميل أن نقرأ بأن اللقاء الوطني الخامس لن يكون مصيره الأدراج وهذا ما كنت أتخوف منه في مقالات سابقة خصوصاً أنه عندما تكثر التوصيات تختلط الأمور بل إن الأولويات تضيع أو تغيب وهكذا تقل الأهمية لأي موضوع في حياتنا لا يمكن أن يُفعَّل أو أن تكون له نتائج ملموسة. وعندما اخترت عنوان نحن…… إلخ، فإن الآخر يعرفنا أكثر مما نعرف أنفسنا فهو يعرفنا بسبعة ملايين أجنبي يزيدون وينقصون كل يوم، ويعرفنا بالقادمين للحج والعمرة وهم بالملايين، ويعرفنا بمقدار الهاربين عن حر الصيف من بني جلدتنا وهم بالملايين، ويعرفنا أكثر عندما يزداد سعر برميل البترول، ويعرفنا بالأحداث الدامية بعد 11 سبتمبر. وسوف يعرفنا أكثر وأكثر بعد قدومه إلى بلادنا حسبما نصت عليه اتفاقات منظمة التجارة العالمية، فهو يعرفنا عندما احتل بلادنا في فلسطين والعراق وأفغانستان وهو يطبق المثل العربي الذي فهمه أكثر مما فهمناه ((أكلت عندما أكل الثور الأبيض)) وياليتها تتوقف على الأبيض (وبس) بل إنها أكلت باقي الثيران وأصابها جنون الثيران في تخبطها وأعمالها. وإن كنتم تريدون مصداقية ما أقوله فإن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لديهما الجواب الشافي والكافي عن كل صغيرة وكبيرة في بلاد العرب والمسلمين. وإلى هنا نكتفي بالآخر فهو قد شمل جميع النواحي السياسية والاقتصادية والدينية والاجتماعية……. (تريدون أزود من ذلك). كنا من قبل لا نعطي أهمية لمسألة المذاهب واختلافاتها فلسنا نعرف تعصباً وتشدداً وتكفيراً ولا نعرف إن كان سلفياً أو وهابياً أو ليبرالياً أو علمانياً أو صوفياً أو شيعياً أو… أو….. الخ. علمتنا التجارب (احفر البير يزداد ورده، فرد عليه صاحبه أردم البير يقل ورده). أعتقد جازماً أنه ليس من صالحنا أن نثير هذه التسميات. ليس من صالحنا أن نعطي مجالاً للأعناق المشبوهة، أن ترفع أعناقها بحجة الدفاع عن المرأة أو الأقليات أو مثل هذه الألفاظ المستغلة وغير المألوفة لمجتمع مَنَّ الله عليه بالالتقاء والتسامح؛ وليعلم الجميع أن المجتمع السعودي لا يمكن أن نعامله كبقية المجتمعات، فهو مجتمع متدين ومؤمن بتقاليده وأعرافه وتربطه بحكومته التي تطبق شرع الله رابطة لا يمكن أن تؤثر عليها أي نزعات مهما كان مصدرها، هذه بلاد الحرمين الشريفين أرض الرسالة النبوية، والدولة الوحيدة التي تطبق ما ورد في كتاب الله وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم – والبلد الوحيد الذي لا يؤمن بالقوانين الوضعية، البلد الوحيد الذي بفضل الله لم يدخله مستعمر ولم تُفرض عليه قوانين الغير. هذه الدرر الغالية والثمينة لا نريد أن تُثار أمامها مسميات وتحزبات ما أنزل الله بها من سلطان. وياجماعة خلونا مثل عهدنا السابق فنحن…ب يريد الطمأنينة والهدوء وسلامة العيش ويكفينا ما يحصل للمجتمعات التي تدعي الحرية والديمقراطية والتحزبات يكفينا ما بها من ويلات وحروب وفقر ودمار.. يهمني ويهمك مستقبل أولادنا.
Thank you for your sharing. I am worried that I lack creative ideas. It is your article that makes me full of hope. Thank you. But, I have a question, can you help me?