رسالة إلى المجالس البلدية

الجمعة 21 ذو القعدة 1426هـ 23-12-2005م

الصحيفة : اليوم

هذه الدولة ـ أعزها الله وحفظها من كل مكروه ـ تريد الخير لشعبها وتريد أن تحافظ على ما من به سبحانه وتعالى من معطيات لا تحصى ولا تعد، وعندما يصدر تشكيل المجالس البلدية فى المدن والهجر والبحر إنما لأجل أن يشارك المواطن في صنع القرار وإيمانا من الدولة بأن هذه المشاريع والخدمات ما عملت إلا لأجله، وهنا يبرز دوره وهو الدور المسئول عن الإنجاز والحفاظ عليه وما أعضاء المجالس البلدية إلا ممثلون العين الساهرة على هذه الإنجازات لذا فإن المسئولية والأمانة كبيرة جدا وهم بإذن الله أهل لها. ولنا وقفات أمام هذا القرار الوطني الهام. 1- إن الانتخاب أو التعيين إنما تم لأن هؤلاء الأعضاء أهل للقيام بهذه الأمانة فهي تكليف سوف يسأل كل فرد عما أداه وعمله وسوف تبقى جميع أعماله ذكرى له ولذريته وأهله فكم من رؤساء بلديات وأعضاء مجالس بلدية بقيت ذكراهم خالدة في أذهان المواطنين وبمجرد ذكرهم إما يشكرون أو يترحم عليهم، فنرجو الله العلي القدير أن تكونوا مثل هذا الصنف من الناس. 2- الدولة تتوقع منكم أن تكونوا سندا ومساعدا للبلديات بل داعما في طلبات البلدية أمام المسئولين ولا يفهم البعض أن المجالس همها تصيد الأخطاء ومتابعة الآخرين بمقدار تصحيح وتعديل الأخطاء بما يخدم كافة المواطنين نتمنى أن نرى التعاون والتآزر بين المجالس والبلديات بحيث يكون هناك تكامل في الرؤية ووضوح في التعامل والمكاتبات. 3- المواطن يهمه أداء الخدمة المعهودة وهي الماء والكهرباء والأسفلت والمدرسة والمستشفى فهذا أقصى ما يريده لذا فإن تطلعاته وأهدافه التي يريد تحقيقها جميعا تدور حول توفير هذه الخدمات، فنرجو أن يكون التركيز في إنجازات المجالس على هذه الخدمات وكيفية تدبير المبالغ اللازمة لتنفيذها.. بمعنى ألا يبعد المجلس أعماله وإنجازاته عن هذه الأهداف. 4- نتمنى أن يسود التعاون بين أعضاء المجلس الواحد وأن تكون كلمتهم واحدة وأن تحدد أهدافهم نصف السنوية والسنوية وينظر في كل جلسة لمقدار تحقيق هذه الأهداف، ألا تضيع الجلسات في مناقشات بعيدة عن الأهداف المحددة خصوصا أن الجلسات شهرية، ولا أعتقد أنها كافية وبالذات في فترة التأسيس، فلعلها تكون في أول فترة ثلاثة الأشهر الأولى ثلاث جلسات أسبوعية، وحتى تكون الانطلاقة قوية والمعلومات واضحة، وبمقدار ما تكون أمانة المجلس قوية فإن المعطيات سوف تكون وفق الأهداف المطلوبة. 5- ما أجمل الزيارات الميدانية من الأعضاء للمشاريع المنفذة أو للمشاريع المراد تنفيذها أو للمشاريع التي تطلب حديثا وأن تكون هذه الزيارات مفاجئة وفى أوقات مختلفة وأن تبعد عن البهرجة والإعلام وأن تشترك فيها البلديات أو تحاط علماً بها، كذلك ما أجمل أن يكون هناك اجتماع ربع سنوى بين أعضاء المجالس ومجموعة من المواطنين بحيث تسمع آراؤهم احتياجاتهم وكذلك عرض إنجازات المجلس عليهم هذا العمل سوف يوجد رابطة قوية بين المواطن والمجلس والبلدية وسوف يقضى على كثير من المشاكل في مهدها ويوجد الارتياح والطمأنينة للمواطن بهذا الاهتمام من قبل حكومته. 6- لأن طبيعة أعمال المجلس فنية بمعنى أن معظم التقارير سوف يكون طابعها فنيا فهى بحاجة إلى التعاون مع المكاتب الأستشارية وكذلك الجامعات ودور الخبرة، ولن يقلل ذلك من دور البلديات بل سوف يكون داعما لتوجهها نحو اختيار الأنسب والأفضل سواء في التصاميم الفنية أو دراسات الجدوى الاقتصادية. 7- أخيرا أتمنى على كل عضو أن يقدم تقريراً شهريا بإنجازاته وأن تخصص إحدى الجلسات لتقييم عمل كل عضو، فنحن لا نريد المجاملات أو التسويف أو انشغال أحد الأعضاء عن المجلس أو اعتبار هذا المجلس أحد المنابر الإعلامية له. أنتم أمام مسئولية وأمانة أمام الله سبحانه وتعالى ثم أمام الدولة ثم أمام المواطن وعليكم تتعلق آمال كثيرة.

guest

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
Pumarehistro
Pumarehistro
1 شهر

Can you be more specific about the content of your article? After reading it, I still have some doubts. Hope you can help me.