الغرفة التجارية والصناعية لسيدات الأعمال

الأربعاء 5 ذو القعدة 1426هـ 7-12-2005م

الصحيفة : اليوم

لقد كرم الله سبحانه وتعالى المرأة في كثير من المواضع في كتابه العزيز وكذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا التقدير والاحترام للأم والأخت والزوجة والبنت أصبح شرعا اسلاميا محسوبا على كل مسلم فهي من المسلمات الواجبة التطبيق وهذا بحد ذاته كاف لتميز الإسلام وأهله بهذه الصفة، وبحمد الله وفضله نرى هذا التكريم في بلادنا في العديد من مجالات العمل الخاصة بالنساء, بل إن الدولة حفظها الله وضعت ضمن أولويات الخطط الخمسية إقامة الكليات والمعاهد والمدارس وإعطاء الفرصة لسيدات الأعمال في ممارسة الأعمال التجارية كل ذلك ضمن التعاليم والتقاليد الإسلامية وباعتبار أن بلادنا سوف تدخل مجالا جديدا في الاقتصاد والأعمال بانضمامها لمنظمة التجارة العالمية, ولأن في ذلك حدثا جديدا يستلزم الإعداد له من حيث طبيعة العمل والقائمين عليه بل إن تعدد الديانات وأعراف الأمم التي سوف تدخل السوق السعودي تستوجب بعضا من الآراء الجديدة مثال ذلك: 1ـ إنشاء غرفة تجارية وصناعية لسيدات الاأعمال حيث أن سيدات الأعمال في المملكة في ازدياد مستمر وهناك عشرات البلايين من الريالات تستثمر بواسطة نساء سعوديات اضافة إلى أن دخول سيدات أعمال في مختلف دول العالم يستلزم استقلالية النساء في إدارة أعمالهن. 2ـ لاشك أن استقلالية النساء بأعمالهن سوف يزيد من التخصص ومن استيعاب واشغال الوظائف النسائية بل سوف يعطى انطلاقة لتنوع الأعمال وزيادة خطوط الإنتاج وبالذات في المواد الاستهلاكية الخاصة بالنساء. 3ـ استقلالية النساء بغرفة تجارية وصناعية خاصة سوف يزيد من فرص التدريب والتأهيل خصوصا عندما تلتزم الشركات والمؤسسات الأجنبية بهذا الخصوصية في بلادنا. 4ـ هذه الاستقلالية سوف تشجع المحجمين عن توظيف بناتهم للالتحاق بهذه الوظائف النسوية وبذلك نستطيع أن نساهم في القضاء على بعض البطالة الحاصلة لبناتنا اضافة إلى تنوع الأعمال النسوية وتعدد التخصصات وكما هو معلوم فإن المرأة أدرى باحتياجاتها من الرجل وبذلك تستطيع أن تضع الخطط المناسبة لأي أعمال مستقبلية. 5ـ أخيرا هذه الاستقلالية تعطى تميزا لبلادنا وتمسكنا بشريعتنا وعاداتنا وهذا المطلب سوف يقضي على الكثير من السلبيات التي نشهدها وبالذات الصراعات القائمة ضد أو مع المرأة.

guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments