سليمان القاضي.. والكهرباء

الجمعة 9 شوال 1426هـ 11-11-2005م

الصحيفة : اليوم

سبعة عشر عاما كان القاضي مسئولا عن كهرباء المنطقة الشرقية وانا كنت مسئولا عن المياه وفرق بين الاثنين, واجتماعهما معا خطر على الانسانية, واحذركم ونفسي من قرب الماء من الكهرباء. ومع هذه المفارقة التقنية الا ان هناك علاقة فرضتها اخلاقية ووطنية هذا القصيمي المحبوب.. نعم لايمكن ان تجلس معه وتناقشه إلا ويفرض عليك اسلوبه وتواضعه, فنحترمه وتقدره ولا ادري هل هي طباع اسرته المعروف عنها التواضع والتواصل ومحبة الآخرين ام ان عمله في شركة ارامكو السعودية..أم هو نفسه بما حباه الله من معرفة وذكاء؟ام ان جميع ذلك اوجد بفضل الله مثل هذا الرجل الذي نتشرف بان نقول له بعد ان تركنا ولم نتركه: لقد عملت فأجدت واتقنت مهمتك حتى وصلت الى هذا المستوى الراقي من الخدمة وحسن الاداء. لقد كان همك وانت في الشرقية ثم رئاسة الشركة التنفيذية بالمملكة ان تصل خدمة الكهرباء الى الجميع وباحسن المواصفات الفنية.. ومن حقك علينا ان نثني عليك وان نذكرك بالخير, وارى أن من الصعب على كل مواطن مخلص ان يرى امثالك يتركون المناصب المهمة وبالذات عندما يكون البناء بأيديهم. كنت اتمنى لو أنني عضو في مجلس ادارة الشركة لأعلن الرفض التام لطلبك الاستقالة فلاتزال الرجل المعطاء ونحن في امس الحاجة لمثلك وان كان هناك تنازل وتقارب في الطلب لأبقيتك مستشارا فرتوي من معين افكارك وخبرتك. اعذرني فحديثي مثقل في شأنك رغم ان السالب والموجب كما ذكرت سابقا لايلتقيان. دعائي للعزيز الكريم ان يجزيك خير الجزاء على ما قمت به في خدمة وطننا الغالي وان يسعدك واهلك في عمرك المديد باذن الله.

guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments