العبد الكريم.. كما عرفته

الخميس 8 شوال 1426هـ 10-11-2005م

الصحيفة : اليوم

الحمد والشكر لله على قضائه وقدره ومصاب أسرة العبد الكريم في المنطقة الشرقية والرياض وشقراء وكذلك أسرة آل الجميح وجميع محبي هذا الرجل.. هذا المصاب الجلل جعلنا نعيد الذاكرة لمآثر الشيخ عبدالرحمن بن محمد العبدالكريم. لقد عرفته قبل ثلاثين سنة, كان يعمل بصمت وبهدوء لا يريد التحدث عن نفسه وعن أعماله في الخير يريد بذلك وجه الله سبحانه وتعالى, صمته حكمة وكلامه خبرة لا يمل الجالس معه لأخذ الخبرة من معينها الصافي عاش نهضة الاقتصاد في المنطقة الشرقية وكان أحد أبرز المؤسسين لها, كان من الرعيل الأول الذين طوروا اقتصاد هذه المنطقة فكانت مشاركاته في عضوية الغرفة التجارية والصناعية ومشاركاته في القرارات والاجتماعات الاقتصادية ومشاركاته في المشاريع المختلفة إلى جانب أن له اسهامات عديدة في الأعمال الخيرية كان حديثه عندما أزوره عن مستوى خدمات المياه والصرف الصحي وشموليتها المنطقة الشرقية يهمه أن ينعم الجميع بالخدمات التي تقدمها الدولة وبالذات المنطقة الشرقية وعندما أسأله عن أي أمر اقتصادي أجد أن هناك كنزا من المعلومات كان من المفروض على المتابعين لاقتصاد هذه المنطقة أن يستفيدوا من هذه الخبرة. لقد أراد أن تشمل هذه المعرفة الجميع وها هي في أبنائه الكرام عبد الله وعبد العزيز وخالد وأبناء ابنه محمد – رحمه الله – وهم بدر ومساعد هذه الأسرة الكريمة مثل يحتذى في القدوة الحسنة والتواضع ومحبة الآخرين. أخيرا الدعاء للعزيز الكريم أن يرحم الشيخ عبدالرحمن وأن يحسن عزاء أم محمد وأبنائها وبناتها وأسرة آل الجميح وجميع من أحبوا هذا الرجل. وإن شاء الله إن هذا الحضور الكبير عند دفنه دليل على محبة الله له. رحم الله أبا محمد وجمعنا وإياه في الفردوس الأعلى.

guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments