لا شك أن دانة غاز وغيرها من الدانات ترحب بأي درهم يدخل بلادها وبأي طريقة كانت ولا مانع من تزاحم السعوديين في البنوك والفنادق والطيران الخليجي. المهم أن الجميع يدندن على شركة غاز وغيرها من الدانات التي تلوح في الأفق. وما دام أن السعوديين متعطشون لهذه الاستثمارات خارج بلادهم فالجميع وبلسان واحد…. (مزيدا من البيروقراطية). فهي في النهاية تصب في بنوك خارج الوطن وكما تلاحظون أن صحفنا أكثرت من الاراء المختلفة عن أسباب هروب المال السعودي وكان أكثر تصريح ازعجنا هو اتهام السعوديين بالفوضوية وعدم النظام. ولنا وقفات أمام هذا الحدث الذي لاشك سوف تليه احداث أخرى لشركات مختلفة. 1) يجب أن نزيل الحرج عن عموم الشعب السعودي الذين ساهموا في هذه الشركة وغالبيتهم من ذوي الدخل البسيط.. فلهم الحق في تحسين مستوى دخلهم ما دام ذلك لم يتوفر في بلادهم. 2) من المسئول عن تنظيم الاستثمارات وتسهيل الاجراءات واختصارها, وهل تعدد الجهات سبب في هذه الأزمة؟ هل المجلس الاقتصادي الاعلى وهيئة الاستثمار والبنوك السعودية ووزارة التجارة والغرف التجارية سبب في هذه المشكلة ولم نستطع أن نعلق الجرس؟. نحن أمام أزمة اقتصادية سوف تزداد بهروب رأس المال الوطني واليوم إن ضاع علينا سبعة مليارات فسوف لا يمر عام اخر الا وتكون سبعين مليارا من الريالات بل ربما أن هناك أيدي خفية تجعل كل شيء (على طمام المرحوم). 3) لماذا لا نسأل من هم من كبار المساهمين في هذه الشركات الأجنبية وبالذات السعوديون.. لماذا السكوت عن ذلك ما دام أنهم استفادوا من خيرات هذا البلد ومثلما يقال (بطاطها في غير حوضها) وتزداد المشكلة والازمة إذا كان كبار المساهمين من اعضاء الغرف التجارية ولو كنت مسئولا لأعلنت عن اسمائهم وطلبت طردهم من هذه الغرف فهم من المفروض أن يكونوا القدوة الحسنة في استثمار المال الوطني. 4) كنت اتمنى لو اجريت مقابلة معلنة بين المسئولين عن الاستثمار في بلادنا وبعض رجال الاعمال ولتكن الشفافية والصراحة عنوانا لهذه المقابلة وليوضح كل طرف أسباب الأزمة ولتكن هذه المقابلة معلنة ومباشرة.. وشبعنا من الغرف المغلقة والتصريحات الاعلامية (إحصد هواء وغمر ماش). 5) الوقفه الأخيرة: يقال ان هناك عشرات الدانات (الشركات) سوف يعلن عنها قريبا جدا وللأسف الشديد أن هناك بعض رجال الأعمال (الكبار) سوف يكونون من المؤسسين. حقيقة لا ألومهم ويا حلالات أنني واحد منهم.. لكنني ما أعرف أبيع واشترى الا في المطرقة والمسمار ومزيدا من الدندنة على ضفاف الخليج.