نقلة جيدة من التلفزيون السعودي قد أنسبها للمخرج أو للممول أو لصاحب الامتياز ولكنها في النهاية ابداع يشكر عليه تلفزيوننا ولن أترك هذه المقابلات لمجرد (الوناسة) خصوصا أنها تعرض آخر الليل مما اضطرني في للسهر وليس من عادتي.. لذا فلنا وقفات لابد أن نستفيد منها في حياة هؤلاء الوزراء. الوقفة الأولى توضح لنا كفاح ابن الحارة أو ابن القرية الذي سافر إلى أمريكا وتعلم ثم عاد ليخدم وطنه ويمتطي صهوة جواد الوزارة.. هذا يعطى مؤشرا على على أن الدولة حفظها الله تختار الأفضل علما وفطنة ومقدرة على القيادة. الوقفة الثانية فتحت لنا بابا للنقاش وعلى أقل تقدير في مجالس من سماهم القصيبي (مجالس الحش) أرجو أن لا تفهمني خطأ فمعلوم لدي أن هناك مدارس كلامية كانت ومازالت موجودة اسمها (مجالس الحشاشين) وغالبا ما يطلق عليهم (المعارضين) وليكن أيضا معلوماً أن المعارض هو من يريد تعويض نقص في عقله أو ماله أو وضعه الاجتماعي فتجده ينتسب لهذه المدرسة أقصد مدرسة الحشاشين أعاذنا الله واياكم منها لذا تجدهم يثيرون الزوابع دون احتساب لأى اعتبار.. وللأسف هناك من يستفيد من (هرطقات) هؤلاء فهم قد أثاروا عدة علامات استفهام حول المقابلات والأشخاص.. ولم يسلم أحد من نقدهم قالوا: (ليش ولماذا وما الهدف وهل هى مجرد سوالف). الوقفة الثالثة المقابلات ممتعة وفيها من الفوائد ما يطول الحديث عنه.. لكن الذي لم يعجبني توصيف ابن الحارة أو قل ابن القرية بالعفوية والجهل (وقلة المعرفة) كلنا سافرنا ودرسنا ولكن وجدنا أنفسنا أكثر ذكاء وفطنة من أبناء (سام) أعاذنا الله وإياكم من "السام" ومن صانعيه. الوقفة الرابعة هذه المقابلات وتأثير مدارس الحشاشين خصوصا في الإنترنت الذي أصبح أهم قناة للجميع وبدون استثناء جعلتنا أو لنقل جعلت من هم في كرسي الوزارة يعيدون الحسابات أقصد بالحسابات مقدار ما يقدمه كل وزير في خدمة المواطن يعني (هل سوف يذكر بالخير بعد تركه الكرسي) وماذا سيقول إذا قدر الله وأجريت له مقابلة مثل سلفه. ليس من العيب أن يعدد المسئول إنجازاته ولا نريد من يختفى تحت عباءة ومقولة (هذا واجبي، وليس هناك ضرورة لذكر ما قمت به). بل العكس هو المطلوب فالمواطن يريد أن يسمع ويرى ويلمس إنجازات هذا الوزير أقصد الانجازات التي تبقى ويذكر بها وليس مجرد أن نرى صورته في الجرائد اليومية وكأنه عمل عقداً إعلانيا نصبح ونمسى عليه.