الحوار الوطني.. والقيلولة

الأثنين 29 شعبان 1426هـ 3-10-2005م

الصحيفة : اليوم

تعددت لقاءات الحوار الوطني وتعددت المسميات، وتعددت المواقع.. وتعددت الوجوه وتعددت المواضيع.. وتعددت التوصيات.. والأخيرة هي مربط الفرس إذ نحن نؤكد ونبصم بالخمس أننا في أمس الحاجة للحوار وتأصيل الحوار (مع النفس) ومع الأولاد وأمهم ومع الأقارب ومع الناس حتى من هم ليسوا بلوننا الحنطي الاسمر.. كنا قبل أكثر من ربع قرن أكثر ثقافة وحوارا ومناقشة وقراءة واقتناء للكتب على مختلف مواضيعها ومنها ما كان سابقا ممنوعا واليوم مرغوبا. أعود للحوار الوطني وتوصياته وأعتقد أن كل جلسة حوار لا تخلو من عشرين توصية بمعنى أن لدينا الآن حتى لا نبالغ خمسين توصية في مختلف المواضيع الهامة، ولا نعلم أين مصيرها وهل فعل شيء منها؟ ولماذا ضوء هذا الحوار بدأ يخفت، وقد لاحظنا في الفترة الأخيرة أن بعض اللقاءات تعقد وتعمل توصياتها ثم تغيب ولا أحد يعلم متى بدأ هذا الحوار ومتى ينتهي وما نتائجه. لقد تعودنا من أي لقاء مع مسؤول في هذا الحوار أن يعطينا العبارات المعهودة لمجرد الاعلام وأتحدى أن يخرج أحدكم بأي فائدة تذكر من هذه التصاريح الإعلامية لماذا لا تكون هناك مواجهة ومصارحة معلنة ومباشرة فمجلس الحوار الوطني ليس مثل أي مصلحة حكومية تسير وفق أسلوب محدد ومسير بل الواجب المصارحة والشفافية وسماع الرأي الآخر. لا تعجبني هذه الصورة القاتمة في أعمال الحوار الوطني ونحن في وقت وظرف نحتاج فيه لكل صوت ينادي لبناء وشد أزر هذا الوطن.

guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments