نظام العمل.. أم نظام المفاجآت؟!

الأثنين 22 شعبان 1426هـ 26-9-2005م

الصحيفة : اليوم

أصدرت صحفنا أن هناك وليدا جديدا لوزارة العمل وأنه سوف يرى النور خلال خمسة عشر يوما. دعوت الله أن تتعسر ولادته حتى لا يضيف هما على هم وأعتقد جازما أن معظم رجال الأعمال قالوا.. آمين. غريب أمر بعض أنظمتنا.. هناك من الأنظمة ما ننتظره سنوات حتى ينتهي من مجلس ثم ينقل لمجلس آخر وهكذا حتى تنتهي صلاحيته. أما نظام العمل فهو أسرع نظام يراد ولادته ولو بالقيصرية. ولا نعلم هل بلغ هذه الأهمية.. أم أن هناك ضربة قاضية. أم هناك مفاجآت تجعلنا نتشوق في مقاساتها أم دليل (ما عندك أحد). أم هو (نظام.. ونفذ.. وكل شحمه). أليس من حقي وحقك وحق كل المواطنين أن نناقش مسودة هذا النظام. أليس من الواجب نشر مسودة هذا النظام في الصحف وفي موقع الوزارة على الإنترنت وفي الغرف التجارية؟ وأين مجلس الشورى من هذا النظام هل نوقش مع رجال الأعمال؟ ألم يحسب لهذه القرارات المتعجلة لوزارة العمل ومدى تأثيرها على اقتصادنا وعلى الأضرار التي لحقت برجال الأعمال. بل شملت هذه الأضرار المواطنين جراء ارتفاع أسعار العمالة وانتشار السوق السوداء للتأشيرات والضرر الذي لحق بالتحايل على الأنظمة ولماذا هذه الحرب المعلنة بين وزارة العمل ورجال الأعمال حتى تكتب في صحفنا بالبنط العريض؟ لماذا استخدمنا السعودة (كقميص عثمان رضي الله عنه)؟ وهل يعقل أن تلحق السعودة الضرر بكل منزل ومواطن؟ وهل السعودة انقاص عدد العاطلين مهما كانت الوسيلة؟ وهل يعقل أن أغلب المعينين وفق حملة وزارة العمل قابعون في منازلهم وقابلون بالمبالغ البسيطة التي تدفع لهم؟ كنا نقول ولانزال نكرر وسوف يستمر حالنا إننا عاجزون عن التدريب والتأهيل وأنه كان من الواجب أن تدعى شركات عالمية لها خبراتها الطويلة في التدريب والتأهيل وبحيث يوجد نظام للقروض الصناعية الصغيرة والورش البسيطة والمنتهية بالتمليك، وتقوم هذه الشركات بتدريب أبنائنا في الداخل والخارج وتشرف على إنشاء وتشغيل هذه المصانع والورش ويتم بيع المنتج إلى الدولة. فنحن بلد بترولي صناعي، ومعلوم أن البترول نستطيع أن نوجد منه آلاف الصناعات المختلفة. وحالنا يزداد سوءا بزيادة عدد السكان إذا لم نبادر ونهتم بالدرجة الأولى بالتدريب الصحيح وأهم جانب هو إشغال فراغ الشباب بما هو نافع، فالشباب طاقة نريد أن نوجهها نحن ولا نترك للآخرين استغلالها، ويكفي ما نقاسيه من اختلال في بعض الموازين بسبب الفراغ والبطالة وعدم التأهيل. أعتقد أن الأموال الموجودة في صندوق الموارد البشرية كافية لمعالجة هذه المشكلة لو وجهت بشكل صحيح. أخيرا (كلام الليل يمحوه النهار). ويا رب كل ما قلته غير صحيح،، والله الموفق. Abdullahababtai.@yahoo.com

guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments