كل الصحف نشرت خبر أن مدة تأشيرة العمل سنة واحدة لاتقبل التجديد أو التمديد. يعني جميع الأبواب أقفلت (واللي مش عاجبه.. يدور بديل).. والبديل لدى مكتب وزارة العمل لكن البديل يحتاج إلى تبديل.. والتبديل يحتاج إلى تمويل.. والتمويل يحتاج إلى تحصيل.. والتحصيل ضاع ما بين وزارة المالية ورجال الأعمال وهكذا تبقى مستوياتنا التدريبية والتشغيلية إلى حلاق.. وطباخ بمعنى هذا أقصى ما حصلنا عليه في سعودة الوظائف.. وأقولها بحق أن سعودة هذه المهن هي بمثابة القضاء على مواهب وقدرات بالإمكان استغلالها لما هو أهم وأحوج لهذا الوطن ولنكن على بينة أن الحلاق والطباخ مهما تطور فلن يتخطى هذه المهنة.. فهل هذا هو الشاب الذي نرغب في تطويره وتجديد مواهبه. وأما قضية جعل مدة التأشيرة سنة واحدة غير قابلة للتمديد أو التجديد كنت أتمنى لو أن مقام وزارة العمل استمعت لوجهة نظر رجال الأعمال والذين سوف يطبق عليهم هذا الإجراء وهم المتضررون منه، ولم نعتقد أن وزارة العمل ونحن في زمن الشفافية وسماع الرأي الأخر أن تتخذ هذا القرار ضاربة عرض الحائط بالسلبيات التي سوف تنتج عنه ومقدار الضرر على المواطنين قبل رجال الأعمال.. وقلنا ولانزال نقول أن أخطاء الغير يجب ألا يتحملها رجل الأعمال وحده بل المفروض البحث عن الحلول دون الإضرار بالآخرين. وأمر غريب أن تقف وزارة العمل هذه المواقف السلبية وأن تتخذ هذه القرارات العاجلة غير المدروسة والتي لاتعطي أي اعتبار للمحرك الاقتصادي في البلد. إن هذا القرار العاجل وغير المدروس سوف يؤدي إلى زيادة في أسعار البناء وزيادة في هروب العمالة النظامية وزيادة في التستر وزيادة في مشاكل العمل وأصحاب الأعمال ومطالبة العمالة الأجنبية بأجور إضافية والتي بالتالي تعود أضرارها على المواطنين بل إن الجرائم والمخالفات سوف تزداد وكل هذه وغيرها لها ثمن سوف تدفعه الدولة سواء بانشغالها بهذه المشاكل أو بالأضرار المادية على الدولة والمواطنين. وكان بإمكان وزارة العمل أن توازن بين الأمور مادام أنها صاحبة القرار (الفرد) وأن تضع بدائل أخرى تستطيع من خلالها الاستفادة المادية والمعنوية فمثلاً بإمكانها أن تضاعف قيمة التجديد أو التمديد وبذلك تكسب الناحية القانونية في تواجد العمالة الأجنبية أو أن تضع معياراً آخر وهو لمن أراد أن يجدد أو يمدد لأكثر من خمس تأشيرات يلزمه توظيف أحد الشباب السعودي أو أن يدفع تكاليف تدريب هذا الشاب في أحد المعاهد المعترف بها. وبذلك نستطيع تحقيق أهم أهداف السعودة وهو التأهيل والتدريب. ثم كلمة أخيرة لماذا تريد وزارة العمل قطع شعرة معاوية بينها وبين رجال الأعمال. وهل فقدت الوزارة كل المحاولات مع رجال الأعمال حتى اتخذت مثل هذه القرارات دون مراجعة أو أخذ الرأي أو المناقشة. يعلم الله أننا كلنا نحب الوطن ونحرص عليه وما هذه الخيرات والنعم التي بين أيدينا إلا ثمرة من ثمار هذا الوطن الغالي. وما أقول إلا… (رفقاً بنا يا معالي الوزير). والله الموفق……