مقاولو الشرقية.. والشكر لأرامكو

الخميس 23 جمادى الأولى 1426هـ 30-6-2005م

الصحيفة : اليوم

بادرة طيبة من أرامكو بتلبية دعوة لجنة المقاولين بالمنطقة الشرقية وعرض مالدى هذه الشركة العملاقة من مشاريع في مختلف قطاعات صناعة النفط. القاعة امتلأت بالحضور والكل يرقب ماسوف يعرضه رجال أرامكو. أسعدني جداً أن شباب هذا الوطن والعاملين في هذه الشركة بهذا المستوى الراقي من المعرفة والقدرة والتمكين وأمثال هؤلاء هم الصورة المشرفة والمثال المحتذى لقدرة الشاب السعودي على العطاء وتغيير الصورة العالقة في الأذهان عن بعض شبابنا. بمعنى لو خرجت عن الموضوع إن شبابنا يستطيعون قيادة أعظم الشركات وأكبرها وأن قدراتهم لا تقتصر على بائعي الخضرة أو السائقين أو الجزارين أو الطباخين مع كل الاحترام والتقدير لهذه المجموعة. لكني أقصد أن الشاب السعودي إذا إتيحت له فرصة التدريب والتأهيل فهو أفضل من غيره. أما المقاولون وقضية إرباكهم بسبب ضخامة هذه المشاريع.. فأتصور أن هذا التحدي هو إيضاح لقدرة المقاول السعودي وأنه يستطيع سواء باتحادهم مع بعض أو تعاونهم مع شركات متخصصة مع أنني لا أميل إلى الأخيرة لخبرتي في هذا المجال وأن المال السعودي يجب أن يستثمر من قبل السعودي (وبس) بمعنى تدوير جميع استثمارات وإيرادات المشاريع في وطننا وأن هذا سبيل للقضاء على أعمال التستر التي أربكت كثيراً من تطلعات وقدرات المقاول السعودي ولكن يبقى من يعلق الجرس لأجل أن يجتمع المقاول السعودي مع أخيه الآخر وحسب تنوع أعمال المقاولين بحيث من لديه القدرة على إنشاء المصانع وتمديدات الأنابيب بإمكانه أن يستعين بمقاول آخر في أعمال البـــناء والصيــانــة والتشغيل وبإمكانه الاستعانة بمقاول الكهرباء والميكانيكا. نريد من غرفة الشرقية وهي صاحبة المبادرات وبالذات لجنة المقاولين أن تقوم بدعوة عاجلة للمقاولين السعوديين الراغبين في التعاون والاتحاد بحيث يقدم كل مقاول سعودي قدراته وتخصصه في الأعمال المختلفة وأن يشكل مجلس إدارة لهذا الاتحاد. ولنثبت للجميع أن لدينا القدرة على هذه المشاريع وغيرها. ولنكون قاعدة لأعمال المقاولات تضم صغار المقاولين وكبارهم وهي فرصة أتاحتها لنا شركة أرامكو ويجب ألا تضيع أو يستغلها الأقوى والأجنبي. وبإذن الله سوف تكون انطلاقة لمقاولي الشرقية في داخل وخارج الوطن وإثباتاً للجميع أن المقاول السعودي أهل لهذه وغيرها. ولن يربكهم أي عمل كان.. إن تاريخ مقاولي الشرقية شيء نعتز به ونعتبره رصيداً من الخبرة والقدرة يستفاد منه في واقعنا المعاصر. وما أعمال الشيخ عبدالله فؤاد والشيخ العليان والخضري وغيرهم من مقاولي الشرقية والمملكة إلا رموز لقدرة وكفاءة المقاول السعودي وهو ما يسير عليه الآن المقاولون العاملون مع أرامكو أو الراغبون في المنافسة في المشاريع الجديدة.

guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments