البوي اوفس
الثلاثاء 7 جمادى الأولى 1426هـ 14-6-2005م
الصحيفة : اليوم
هؤلاء ستة مواطنين من مختلف المناطق اجتمعوا لطرح أفكارهم لذا أرجو أن (تدمح الزله) يا معالي الوزير فمنهم كبير السن وبينهم المواطن العادي لكنهم في مداخلتهم الأولى أصروا وبلسان واحد على ذكر التالي: ماذا نقول (للبوي أوفس) الذي أصبح مثلنا في العصامية وأثبت للعالم أجمع أن ابن الصحراء يستطيع أن يمتطي أجود الخيل. ماذا نقول لرجل أحببناه لوفائه لدينه ولحكومته ولأمته. لذا فهو سوف يعذرنا لتطفلنا في عمله. قال علي: كفاية زيادة ضخ البترول… ولسنا وكلاء آدم على ذريته نريد بترولنا يبقى لأولادنا. وبعدين هل هناك فوائد تعود علينا غير الدراهم نورونا الله ينور عليكم. قال زكي: صدقني يا معالي الوزير إننا نستاء جداً عندما نسمع أنكم إكتشفتم بئر بترول جديدة نريد (برميلنا الأسود يبقى ليومنا الأجرد) وبعدين الحساد واجد وحنا نخاف من العين وحتى من الملاعييـ ….؟ يعني لا نريد أن نؤكل كما أكل الثور الأبيض. قال أحمد: المثل الشعبي يقول (جحا أولى بلحم ثوره) عندنا عشرات الألوف من المقاولين محرومون من مشاريع البترول… دخيل الله خلونا نكبر ونتعلم وبلاش تطلقون علينا هوامير الشرق وأسماك القرش الغربية نريد تدخلك الشخصي. قال سعيد: يا حلو أرامكو قبل كانت تعلمنا وتدرسنا وتخرجنا وصرنا مقاولين كبار… وياريت أرامكو هي أرامكو الأولى.. كانت تبني المدارس وتهتم بالبيئة حتى فرق التطهير والنظافة والوعى الصحي تجينا في بيوتنا… وحتى الوجبه المدرسية تعطيناها أرامكو… وكل شيئ عدل والناس مبسوطة… ليش أرامكو هالحين تغيرت بزاوية 180 درجة ليش ما تصير مثل الشركات العالمية التي تساهم في خدمات المجتمع؟ وليش أرامكو هالحين تـحاول تتخلص من الموظفين ومن المستشفيات ومن التعليم ومن التدريب والتأهيل؟ (عجيب أمر هذه الشركة). قال عثمان: وعثمان هذا ماله شغل إلا تغيير المسميات يقول: ليش وزارة البترول ما تغير اسمها إلى وزارة النفط مثل العالم كله يمكن إن شاء الله إذا تغيرت للعربي (يحن قلبها علينا شوي). ليش ما يفصلون الثروة المعدنية عن وزارة البترول لأن وزارة البترول عليها من الأحمال ما يزيد على 12 مليون برميل وكفاية وعساها تؤدي واجبها وربما إنشاء وزارة أو هيئة مستقلة للثروة المعدنية يكسبها أبوة أكثر. ليش يستمر اسم شركة أرامكو السعودية… خلاص سبعين سنة كافية نريد تعديل اسمها إلى شركة نفط السعودية أنا متأكد أن تغيير اسمها سوف يغير كثيراً من أعمالها وأهمها ألا نصبح شركة إنتاج وتصدير (وبس) بل شركة إنتاج وتصنيع وتصدير. الله يجعلني ما أموت إلا بعد أن أشوف التصنيع أكثر من التصدير: قولوا آمين. قال عبدالله: جعلتموني الأخير ولكن سآتي بما لم تأت به الأوائل. وعبدالله هذا أعرفه منذ نصف قرن وقد عركته التجارب وأصبح لديه مخزون من الخبرات فهو يقول أرامكو عمرها زاد على سبعين وهي لا تزال تنتج وتصدر البترول ولماذا لا توطن صناعة البترول مع أنها ترى وتسمع مشكلة البلاد من حيث البطالة فهل يعقل اأنها تصدر البترول لبلاد ليس بها بترول وتقوم الأخيرة بتصديره لبلادنا على هيئة سلع وبضائع . نريد أن تنشئ أرامكو السعودية مدنا صناعية خاصة بتوطين صناعة البترول وبتدريب أبنائنا وإعطائهم القروض الصناعية لإنشاء مؤسسات وورش صغيرة بل نريدها أن تنشئ هذه الورش والمصانع وتسلمها لأبنائنا بعد تدريبهم وبإذن الله فإنهم يكبرون كما كبر آباؤهم من قبل وزيرنا الغالي بصماتك كثيرة ولكنها لن تذكر إلا بشئ ملموس… يحس به كل مواطن فهم يريدون: استمرار إنشاء المدارس إعطاء قروض للصناعات الخفيفة إتاحة المجال لأكبر عدد من المقاولين السعوديين في أعمال أرامكو. مساهمات اجتماعية مثل إنشاء مبان للجمعيات الخيرية وتقديم إعانات مجزية للجمعيات القائمة حالياً. إرسال بعثات لأكبر عدد من أبنائنا لدراسات علم النفط.