سدير وكليتها الأهلية
الأربعاء 24 ربيع الثاني 1426هـ 1-6-2005م
الصحيفة : الجزيرة
حسبما نشر في صحيفة الجزيرة بتاريخ 19-4- 1426هـ أنه تم وضع حجر الأساس لكلية (الرياض) الأهلية على أرض مدينة سدير الصناعية، هذه خطوة يشكر عليها المسؤولون، وباعتبار أن صناعية سدير في أمسّ الحاجة لهذه الكلية وقد كان لنا ولغيرنا مطالبة سابقة في إنشاء هذا الصرح العلمي الهام.. وهنا يقترن التأهيل والعلم بالعمل، فأبناء المنطقة سوف يكون لهم السبق في الالتحاق بهذه الكلية، وهم بإذن الله من سيقومون بالعمل بالمصانع التي سوف يتم إنشاؤها وفي ذلك توفير في أمور كثيرة سواء على أصحاب المصانع والشركات أو على تدريب وتأهيل أبناء المنطقة. وما أجمل أن تشمل هذه الكلية الدراسات العلمية وفق احتياج السوق المحلي بحيث تهيأ لاستقبال الطلبات وفقاً للحاجة العملية واحتياج المصانع. وهذا بلا شك سوف يوجد قاعدة علمية مؤهلة وقادرة على إدارة العمل وفق المعطيات الحديثة، ويأتي إنشاء هذه الكلية كخطوة لفك الزحام عن مدينة الرياض وعن بقية المدن الرئيسية، وكنا نتمنى أن تتخذ مثل هذه الخطوة الطيبة في بقية الخدمات الأخرى كالجامعات والمستشفيات ومراكز الأبحاث بحيث تنشأ مدن من خلال هذه التخصصات وتعود الفائدة بالتالي على فك الاختناق المروري والازدحام السكاني عن عاصمتنا الغالية؛ ولأن مدينة سدير الصناعية بحجمها الكبير وتنوع الأعمال الصناعية المزمع إنشاؤها تحتاج إلى العديد من المعاهد والمراكز العلمية، بل إلى إنشاء جامعة أهلية تشمل جميع التخصصات المطلوبة، وهذه الجامعة التي أصبحت أمنية أهالي سدير خصوصاً أن أبناءهم وبناتهم يتوجهون للعلم في مناطق بعيدة عن مساكنهم ويتحملون التكاليف والمشقة الكبيرة في ذلك. ولأننا نأمل في المزيد والمزيد من المشاريع فلن تتوقف مطالبتنا بهذه الكلية بل سوف نناشد الجهات المختصة في إنشاء خطوط الطرق الرئيسية وإنشاء كليات صناعية وتجارية وزراعية وسياحية وإنشاء مطار سدير الذي كان موجوداً قبل أربعين عاما واليوم أصبحت الحاجة ملحة له بشكل ضروري ورئيسي. كذلك يأتي في مقدمة مطالباتنا بمرور خط السكك الحديدية بمنطقة سدير وبالذات بمدينة سدير الصناعية، ولمعرفتنا باحتياج المنطقة إلى إنشاء المساكن فإن معظم الشباب والمحتاجين يتطلعون إلى أن تشملهم هذه الخدمة وفي ذلك استقرار ومنفعة عامة وخاصة ببقاء الشباب في مدنهم وعدم تركها إلى مدن اكتظت بسكانها وازدحمت بحركتها المرورية وأصبحت الحاجة ملحة لأن تخفف عنها أزمة المياه والكهرباء والطرق. والله الموفق.