الانتخابات.. وهدوء العاصفة
الجمعة 22 صفر 1426هـ 1-4-2005م
الصحيفة : اليوم
كل ليلة أنا وعيالي وضيوفي وجيراني نركب اللوري متنقلين بين مخيمات وسرادقات الناخبين للمجالس البلدية.. إنبساط وفلة حجاج. مفاطيح على كيفك وحلويات وهدايا وسواليف وأشعار وترحيبة ألف المهم عطني صوتك وأعطيك ما تبي فعلاً أيام الانتخابات حلوة وياليتها تستمر (أرجوك لا تفهمني غلط) أقصد حلوة من حيث سعة الصدر وكرم من يمثلون الشعب وياللأسف في ليلة وضحاها اختفى كل شيء أصبحت أثراً بعد عين.. ولو قبل الفائزون في الانتخابات رأينا لاستمروا في كرمهم وما أكثر روادهم كل ليلة ليسمعوا منهم رأى المواطن وتوجهاته ورغبته في الإصلاح.. ( أما أنا وشلتي.. يكفينا المفاطيح). هناك من يتخوف من هذا الهدوء معللين ذلك بالهدوء الذي يسبق العاصفة.. ومنهم من استعجل وبدأ في نشر برنامجه الإصلاحي ولسان حاله يقول: ( يا بلديات.. انتهت السكرة.. وجاءت الفكرة) والله يعينكم على نشر الصحايف. ومنهم من ينتظر ويترك للأيام تفعل ما تشاء ومنهم من يريد كسب الود ومسك العصى من النصف فلا هو فقد هذا ولا ذاك ومنهم من يريد تعويض خسارته أيام الانتخابات ولو بإثبات الوجود وأسلوب الرفض.أيام عصيبة سوف تشهدها البلديات فلا هي سلمت من النقد قبل الانتخابات ولن تكون أحسن حالاً بعدها ولو كنت رئيساً لإحدى هذه البلديات لبحثت عن أقرب باب في البلدية لترك الجمل وما حمل ولكن يبقى لنا أن نتفرج على ما يكون فلربما تخيب الظنون ونرى رؤساء بلديات يرضون بما يسمعون. وإن غداً لناظره لقريب،،،