خطاب مفتوح لمعالي وزير التجارة والصناعة

الأربعاء 24 صفر 1425هـ 14-4-2004م

الصحيفة : اليوم

14/4/2004م 24/2/1425 الدكتور هاشم من الرجال الذين نفاخر بهم ونؤمل الخير على أيديهم وهم والحمد لله كثر في بلادنا ولأن هذا اللقاء الرابع في غرفة الشرقية فإن لي (شخصيا) وقفات قد تكون من تطلعات أمثالي أصحاب الحرف والمهن. 1-معالي الوزير: لا نخفيك سراً أننا كمقاولين وصناعيين نمر بأسوأ الأيام وأسوأ ما فيها السلبية والإهمال من الإدارات المختصة، فهناك تذمر وغضب خصوصاً عندما يتعلق الأمر بأرزاق الناس، ولكننا كما ذكرت نرى البطء الشديد في اتخاذ الإجراءات الحاسمة لحماية قطاعي التجارة والصناعة، وكنا نطمح أن تقترح إلغاء جميع الرسوم الجمركية بل نطمع أن تقترح مساعدة لمستوردي الحديد والبلاستيك فإن مقارنة الخسائر التي لحقت بهذا القطاع لا تقارن مطلقاً بمقدار المساعدة للمستوردين. 2-معالي الوزير: كانت فكرة دولتنا أعزها الله وحفظها من كل مكروه عندما أنشأت هذه الوزارة من أجل حماية المقاول والمصنع وأهم ذلك المواطن ولكننا نرى أن السيطرة واتخاذ القرار أصبح في أيدي الشركات الكبرى وما دور وزارتكم إلا التمثيل في مجلس الإدارة وأعذرني إن هذا التمثيل لا يخلو من السلبية وكما يقال فإن العبرة بالنتائج… وأمامنا نتائج لاتبشر بخير، خسائر وقطع أرزاق وإغلاق مصانع… فأين وزارتكم من ذلك؟. 3-معالي الوزير: هذا هو الاجتماع الرابع فهل قلبت وريقات الاجتماعات السابقة لتنظر ماذا أنجز وهل هناك توصية واحدة ظهرت للسطح. لا نريد المجاملة والأحلام ونحن تلحقنا الخسائر المتواصلة… إن هناك مسألة أخرى أهم من ضياع الأموال فإن التجارة والصناعة والسياسة وأحوال الناس وظروفهم المعيشية حلقات متصلة ببعضها إذا انفرط منها عقد تداعت على بعضها وأصبحت شذراً مذراً.. بلادنا أرض خصبة وفيها خيرات وأهمها هذه اللحمة والترابط واجتماع الكلمة. 4-معالي الوزير: أثق بأن مستشاريك قد هيأوا لك الإجابة على كل سؤال سيطرح أو متوقع أن يطرح فهل تركت للحضور المجال للمشافهة والمصارحة وأنت فارسها وابن ديدنها وأتمنى أن تتبنى ولو توصية أو توصيتين.. المهم أن نرى شيئاً يزيل عنا غمة الحديد والبلاستيك. 5-معالي الوزير: لقد (طفشنا) من اللقاءات الصحفية حول انضمامنا لمنظمة التجارة العالمية.. هل نحن مخيرون أم مسيرون… وهل ما نحن فيه من خسائر متواصلة مدخل لهذه المنظمة.. أم أن هناك خسائر أخرى قد تلحق بنا ونحن أمام مارد سوف يأكل الأخضر واليابس وللأسف فنحن اليابس. واليوم ونحن نلقاك هل هذا اللقاء للترضية وتخفيف المصاب على المقاول والمصنع.. أم أن لديك قرارات تريد ذكرها وطمأنة من هم أمامك الآن أو من هم خارج القاعة… فالكل ينتظر.. خوفي أن يكون هذا اللقاء.. أرجو المعذرة (شرحك… سراً). ويا خوفي إن غداء الغرفة مثلما يقال: اعدوا لآل المقاولين… وآل المصنعين طعامهم.. فإن لديهم ما يشغلهم. 6-معالي الوزير: عودتنا حكومتنا الغالية أن نصارح المسؤول ونشكي ونبث له معاناتنا.. اعذرنا يا صاحب القلب الكبير.. وياليتك تعمل توصية بشطب 5 % الأخيرة من الرسوم (ومثلما يقال ما على كريم تشرط).

guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments