المنتدى الاقتصادي.. وعتاب المحب

الجمعة 24 ذو القعدة 1424هـ 16-1-2004م

الصحيفة : اليوم

اراهن على ان تفهم او ان تخرج بنتيجة لاي بحث او ندوة او مؤتمر يعقد من اجل الاقتصاد.. انا شخصيا مع قرب تخصصي لهذا القطاع الا انني لابد ان اعيد قراءة ما يكتب في صحفنا عدة مرات.. ولو ان المستوى الاقتصادي الذي يعيشه المواطن وصل إلى مستوى الثقافة الاقتصادية لدى بعض اصحاب القلم الاقتصادي لاصبحنا في وضع آخر.. لم افهم هل يريد الاقتصاديون ان نرتفع الى مستواهم ام الواجب ان ينزلوا الى مستوى المواطن العادي وهو الذي يشكل 90% من اهل البلد اقصد البحث عن معان اقتصادية خلاف: – البعد الاستراتيجي. – الاندماج الايجابي. – التنمية المستدامة. – تحقيق الاهداف ومتطلبات تحديدها. – البنية التحتية. – القطاعات ذات الميزة النسبية والاستراتيجية. – مستوى الرعاية الرسمية. – المعايير المحاسبية. – رواد القطاعات الحيوية. ومع الثقة بأن الكل يرغب في الاصلاح الاقتصادي الا اننا في هذا المؤتمر مثل ما يقال من بغاه كله.. خلاه كله. ماذكر من محاور وهي قطاع الاعمال والبنية التحتية والنظم والسياسات والاجراءات الحكومية والموارد البشرية هي الاوتار التي نعزف عليها منذ عشرات السنين. ولو ان هذه المحاور استعرضت نسبة هبوطها او ارتفاعها لاتضح لنا مدى الحاجة الى تعديل الوضع بدون اي مؤتمرات او ندوات. حقا نحن في حاجة الى العمل الايجابي لاننا كمواطنين عاديين لا نفهم في الاقتصاد الا: كم المدخول؟ وكم المصروف؟ والاخيرة هي قاصمة الظهر ولا مقارنة بينها وبين الاولى. كم كنت اتمنى لو ان هذا المؤتمر انصب على مشكلة (محور) واقول مشكلة لان تسميته محورا غير ملائمة فالمحاور هو الند ونحن امام خصم اقوى من الند لذا فهي مشكلة اقول كم كنت اتمنى لو ان المؤتمر اقتصر على مشكلة الموارد البشرية) فقط.. فهي مشكلتنا الاهم وان صلحت فالباقي يأتي اصلاحه تباعا وكم كنت اتمنى من رجال الاعمال اقصد رؤساء الغرف واعضاءها الذين استعرضت صورهم ان يضعوا النقاط على الحروف بدلا من المديح لمؤتمر لم تعرف نتائجه بعد.. فمع احترامي لرؤساء الغرف هل هؤلاء منتخبون من المواطنين ام معينون؟. من الواجب عليهم ان يستعرضوا المشاكل على حقيقتها.. عليهم ان يوجهوا الانتقاد المباشر بالارقام الى مستخرجات التعليم والى عدم توافر فرص التدريب في شركاتهم والشركات الكبرى وعليهم ان يوضحوا نقط الضعف في الاجراءات البيروقراطية وتسمية المسببين لها سواء كانت انظمة او اشخاصا نعم نريد التجريح بكل من لا يعمل لاجل بلادنا. عليهم ان يستعرضوا المؤتمرات والندوات السابقة ويسألوا انفسهم ماذا حققت من نتائج وهل هذا المؤتمر كسابقه؟. ان وطننا بحاجة الى الرجل الامين قولا وعملا لا نريد المجاملة ولا نريد ذر الرماد في العيون.. على الجميع ان يتحمل مسؤوليته. او يترك المجال لغيره. كم كنت اتمنى لو ان رؤساء الغرف سألوا انفسهم ماذا قدموا لمن يمثلونهم من التجار ولماذا السخط وتوجيه التهم تزداد بين التجار والغرف التجارية. اعود فاقول: يجب ان نبتعد في الغرف عن الاستماتة في الحصول على المنصب مادام انه وجع رأس وغربلة وتهم وشكوك والله الموفق..

guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments