الحوار الوطني وتشويه الكلام

الجمعة 10 ذو القعدة 1424هـ 2-1-2004م

الصحيفة : اليوم

قرأت ما نشر في احدى الصحف عن لقاء مكة والحوار الوطني.. ومع اعتقادي ان الحوار الوطني اضافة اخرى لما نحن بحاجته من مكاشفة ومصارحة وهو السبيل للقضاء على بعض مشاكلنا بالمجادلة بالتي هي احسن ومع ان الصورة ليست بواضحة حتى الآن في الالتقاء او المفارقة ما بين الحوار الوطني ومجلس الشورى.. هل الأول وليد الثاني؟ ام انه مكمل له.. وتزداد المفارقة عندما يناقش كلا المجلسين موضوعا مثل التطرف والغلو الى أيهما نتجه؟ ثم هل الحوار الوطني ثابت المكان والزمان ام ان له كل يوم مكانا.. وهذا ما اتضح لنا من أهمية المكان عند حديث المشاركين في اللقاء الثاني. واذا كان هذا اللقاء مع جهلنا باللقاء الاول وصف الاعلام بأنه غير هادف ويشوه الكلام فمن اين نستقي ما دار وما كان ولأنه حوار وطني ولكل مواطن سواء كان عالما او جاهلا له الحق في الحضور والإدلاء برأيه.. وعلى الكل ان يسمع فإنه ومع كل الاحترام والتقدير للحضور, فإنهم لا يمثلون الا طبقة قليلة من المجتمع ومعظم آرائهم وتعليقاتهم تأتي ضمن بوتقة مقننة ومدرسة, نحن نريد من يمثل ما يزيد على 80% من الشعب ان نسمع لقولهم ونقبلهم بجهلهم ومحدودية علمهم لأن كل ما ينطقون ويتكلمون به هو الواقع الذي نريد ان نسمعه ويجب ان نفهم اننا لسنا جميعا حملة شهادات ولسنا جميعا من اصحاب رؤوس الأموال او المناصب الحكومية وغير الحكومية. لن يتحدث عن الفقر والبطالة الا من ذاق ويلاتهما ومشاكلهما.. واذا كان اعلامنا غير هادف ويشوه الكلام, فعلى وزير الاعلام ان يبحث عن أناس يناسبون توجهات الحوار الوطني.

guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments